بنوته عضوشرف
عدد الرسائل : 28 العمر : 38 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: أين بصمتك؟؟ الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:03 pm | |
| [size=25]أين بصمتك؟؟
عندما نرى واقعها المرير وتحولها السريع .. عندما نتأمل حالها وما آل إليهأمرها من ذل وهوان وتخبط وضياع .. وعندما نراها تقاد بعد أن كانت تقود.. عند ذلك يعترينا الألم وتعتصرنا الحسرة لوضعها البائس.. فنحاول جاهدين للبحث عن حل .. ولو أن نغير الشيء البسيط..لنعيد لأمتنا نبضها من جديد.. فنحاول ولو بترك بصمة صغيرة يكون لها أثركبير لعل ذلك يكون سبيلاً للتغيير .. فلكل منا بصمته الخاصة والمميزةوموهبة يتفرد بها عن من حوله .. ويتكامل ذلك إن سخره لخدمة الدين وتغيرالأمة نحو الأفضل..اليوم نحن نعيش على الأرض وغداً سنكون تحت التراب!! فما الذي سنتركه منأثر بعد رحيلنا؟ وأين هو ما غيرناه وطورناه في هذه الحياة؟لكي يكون الأثر باقٍ وليغير الكثير من بعدنا لابد أن يكون لنا هدف سامٍنعيش من أجله ونموت عليه بعد أن نقوم بكل ما بوسعنا في تحقيقه فنترك تلكالبصمة التي رسمنا بها معالم شخصيتنا الفريدة .. ونذهب عن الدنيا ولكن يظلأثرنا باقٍ يغير الكثير من بعدنا ويذكروننا به..ولو تأملنا في سير العظماء لرأينا أن أهدافهم كانت كثيرة ومتجددة فكلماوصلوا إلى هدف طمحوا إلى غيره إلى أن وصلوا إلى القمة وانتهت رحلتهم هناكلكن بقيت آثارهم وما غيروه خالد ومشهود لهم حتى يومنا هذا..وقبل كل هذا كان ديننا الحنيف الداعي الأول للتخطيط وتحديد الأهداف، فقدخلق الله تعالى الإنسان لهدف وغاية واحدة خلقنا لعبادته واستخلفنا فيالأرض لعمارتها..الهدف.. الهدف دوماً هو طريق النجاح، فمن لا يضع هدفاً يسير باتجاههسيتخبط في كل الاتجاهات ليصل إلى لا شئ ، ويبتلع الفشل سني عمره التي مضتدون هدف.واليوم وبين تخبط بعض الشباب في دوامة من الضياع في أمواج متلاطمة ضاعتأهدافهم وسادت التفاهات والسخافات فاحتلت أولوياتهم، وأصبح العبث بقلوبالفتيات هدفهم وتصدرت دور الأزياء والموضة همومهم، ثم غدا تحدي الأصواتبالغناء والرقص في المحافل شغلهم الشاغل فضاعت القدس ولحقتها دجلة والفراتولا ندري أين المصيبة ستكون غداً.. فأصبحت الأمة في حالة من الضعف والهوان.ومن بين أطلال هذا الضياع واليأس وسيادة الصمت ما زال في الأمة الخيرالكثير من شباب آخر صاعد بهمة متوقدة وعزيمة مشتعلة تتوق للأمجاد وتسعىإلى الانتصارات فنفوسهم موصولة بالجنان..أخيراً.. اختاري أخيتي طريقاً لنفسك، إما أن تعيشي بلا معنى أو غايةوتكونين مجرد زيادة عدد في هذه الدنيا .. ليس لديك هدف ولا إنجاز..فتذهبين عن هذه الأرض وكأنك لم تكوني..أو تعيشين بهدف سامٍ وغاية نبيلة بين إنجازات كثيرة وأعمال متنوعة .. فإنمت تكن آثارك بينة وبصمتك واضحة.. وسيرتك محمودة تتخللها رحمة يرسلها إليكداعٍ لك ممن يذكرونك وأنت تحت التراب وقد انقطع عملك وصرت بين يدي اللهيسألك عن شبابك فيم ضاع وعمرك فيم أفنيتيه؟؟ ** المرجع: مجلة حياة العدد (78) شوال 1427هـ
منقوووووووووول
[/size] | |
|