يومئذ
تحدث بان افضل خلق الله صلى الله عليه وسلم تشرفت بان مشى عليها يومئذ
تحدث بان حملت امنا خديجة التي يقول فيه المصطفى رزقني الله حبها ويقول
فيها بعد سنوات من وفاتها بان الله لم يرزقه مثلها ويصفها الرسول بالكمال
والتي ينزل الله لها جبريل و يبعثه الى حبيبه المصطفى ليبشرها بقصر في
الجنة من قصب لا فيه تعب و لا نصب يومئذ تحدث بان ابو بكر رضي الله عنه
وارضاه كان صديقا لحبيبه المصطفى حين كذبه الناس كان ثاني اثنين اذ هما في
الغار كان اهلا لقول الله تعالى من فوق سبع سماوات "ولسوف ترضى" كان اهلا
لان يكون حبيب المصطفى حتى يقول فيه "هلا تركتم لي صاحبي" و ان يقول فيه كل
ادينا له دينه الا ابو بكر فاني احسب اجره لله ...يومئذ تحدث بان مشى على
ظهرها الفاروق الذي اعز به الله الاسلام والذي حكم فوقها بالعدل والذي كانت
درته على الظالم اهيب من سيف الحجاج...يومئذ تحدث بان مشى عليها ذو
النورين الذي تستحي منه الملائكة ...يومئذ تحدث بانها حملت بن عم المصطفى
كرم الله وجهه الذي يقول فيه ما يحبك الا مؤمن وما يبغظك الا كافر وقال فيه
ايضا :رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ويقول فيه الفاروق "نعوذ من
مسالة استعصت على علي" الذي حفظ ولم تنظر عيناه الى محرم...و تحدث انها
تخضبت بدماء الشهداء..وتحدث عن عبد الرحمان بن عوف وعن بلال بن رباح وعن
عبيدة بن الجراح وعن عمر بن عبد العزيز الذي قيل فيه العلماء بجانبه يصبحوا
تلامذة وعن الامام مالك وعن الشافعي وعن احمد بن حنبل وعن ابو حنيفة الذين
اورثوا فقها لاينضب الى يوم يبعث الله الارض ومن عليها... و...
لكن ايضا يومئذ تحدث بان فلان ارتكب المعاصي بان فلان انتهك الحرمات بان
فلان لما سمع حي على الصلاة قال النوم احسن او خلينا نكمل البرنامج و من
بعد اصلي او خليها غدا ...بان فلان صاح في وجه من حملته وهن على وهن وقال
متى يموت هذا الشايب وارتاح ...بان فلان شرب الخمر و آخر ارتكب الفاحشة و
تلك فتنت المسلمين و ذاك انعم الله عليه بالنعم واعطاه مالا وبنينا ثم يطمع
ان يزيد وهذا اخذ ينتقل من قناة الى اخرى ليرى المحرمات الا يعلم بان الله
يرى ... وهذا سرق وهذا كذب و هذا غش وهذا الذي يسافر الكيلومترات ويقطع
المسافات الطوال من اجل ارتكاب المعاصي و ارضاء و اشباع شهواته و الجامع لا
يفصله عنه الا بعض الامتار لكن المسافة بعيدة عنه لانه ضل طريق الله "يوم
نختم على افواههم...."
فهلا اعددنا الزاد قبل ان ينفذ و لانستطيع ان نكمل الطريق وجددنا السفية قبل ان تغرق
من علم انه مسؤول فليعد الاجابة
و أخيراُ هذا الهتاف :
" الهي ! ما أكثر المُعترضين عليك ، و المُعرضين عنك ، و ما أقل المُتعرضين لك