بشير الكسجي عضو نشيط
عدد الرسائل : 52 العمر : 59 الموقع : http://dawataltajdeed.wordpress.com/ مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: دعوتي إلى الله في أمة الإسلام الإثنين فبراير 22, 2010 5:42 pm | |
| دعوتي إلى الله في أمة الاسلام - إن الشرك لظلم عظيم – ( في موضوعي هذا لا أتّهم أحداً " بعينه " بشيء ، وإنما قولي " عام " وفيه الحجة والبيان ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة ) ( وأوحيَ إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلَغ ) (لتنذر قوماً ما أُنذر آباؤهم فهم غافلون ) (إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربه سبيلا ) بسم الله الرحمن الرحيم (واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بُنيّ لا تشرك بالله إنّ الشرك لظلم عظيم) لقمان 13 0 الحمد لله الذي أنزل القرآن على نبينا المصطفى العدنان ، فأخرجنا به من ظلمات الشرك والطاغوت الى نور التّوحيد والايمان ، وأعزّنا به بين الأنام من بعد الذلّ والهوان ، وابتعثنا به الى بني الانسان ، هُداةً مهديّين غير ضالّين ولا مُضلّين ، وأُصلي وأُسلم وأُبارك على الحبيب المُمصطفى محمّد سيّد الخلق أجمعين ، وعلى آله وصحبه السّابقين الأولين ، ومن اتّبعهم بإحسان الى يوم الدّين 0
وبعد : فانّه منذ ما يُقارب خمسة قُرون مضت ظهر في بلاد النصارى الغربيين حلف طاغوتيّ علمانيّ بين رجال الدين – السلطة الدينية – ورجال الدولة – السلطة الزمنية- مُمثلاً أي هذا الحلف بعقيدة ( فصل الدين عن الحياة ) ونظام الحياة المتعلق بها ، وقد جعلوا منه حلفاُ مقدّساً عبّدوا واستعبدوا به الناس في أرضهم أي اتخذوا منه الهاً يُعبد من دون الله في الأرض 0 ولمّا خلصوا نجيّاً مستوثقين منه في بلادهم ، سعوا في الأرض جاهدين لتعبيد واستعباد أمم وشعوب الأرض قاطبة به ، حتى وصلوا به الى أمة الاسلام حيث يُعبد الله وحده لا شريك له فما انفكوا يقاتلونها تارةً ويمكرون بها تارةً أخرى مكراً كُبّارا – وما ذلك الا مصداقاً لقوله تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم ان استطاعوا ) البقرة 217 – حتى تمكّنوا منذ مائة عام تقريباً من ترسيخ قواعد لهذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس في أرض أمّة الاسلام محاولين جهدهم تعبيد واستعباد هذه الأمة الوحيدة الموحّدة لله في الأرض بهذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس مُمثلاً بعقيدة ( فصل الدين عن الحياة ) ونظام الحياة المتعلق بها 0 وقد نجحوا بالفعل – للاسف الشديد – من جعل هذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدس الهاً آخر مع الله في واقع حياة أمّة الاسلام وشريكاً فيما شرع لها ربها من الدين وأنزل عليها من الكتاب في شؤون حياتها ، فوقعت بذلك فيما حذّرها الله تعالى منه في آي ذكره الحكيم اذ يقول عزّ من قائل : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى 21 ، وقد صدق فيها قوله عزّ من قائل : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يوقنون ) المائدة 50 أفلا تدبّرت أمة الاسلام كتاب ربّها المُنزًل بالحق على نبيها مخاطباً ايّاها وقائلاً لها : ( لا اكراه في الدين قد تبين الرّشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) البقرة 256 ، 257 ، وقائلاً لها أيضاً : ( والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا الى الله لهم البُشرى فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) الزّمر 17 ، 18 ؟! فأين أمّة الاسلام اليوم من الكفر بالطاغوت قبل الايمان بربّها ومن اجتناب الطاغوت أن تعبده قبل الانابة اليه سبحانه ؟! بل لبس الغرب عليها دينها ليُرديها ، وصدّق عليها ابليس ظنّه فاتّبعته الاّ فريقاً من المؤمنين 0وقد كان من الطبيعي أن يستعين هؤلاء النصارى الغربيّون بأشياعهم اليهود في ترسيخ قواعد لهذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس في أرض أمّة الاسلام ، مصداقاً لقوله تعالى في حقّ اليهود : ( قل هل أنبّئكم بشرٍّ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكاناً وأضلّ عن سواء السبيل ) المائدة 60 ، ومصداقا لقوله تعالى في حق اليهود والنصارى معاً محذّراً أمة الاسلام منهم أيّما تحذير : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانّه منهم إنّ الله لا يهدي القوم الظالمين ) المائدة 51 0 ذلك أنّه بعد أن تمكن النصارى الغربيّون في منتصف القرن المُنصرم من تعبيد واستعباد أمم وشعوب الأرض قاطبةً _ بما في ذلك أمّة الاسلام _ لحلفهم الطاغوتي العلماني المقدس المزعوم هذا ، مُتخذين منه الهاً يُعبد من دون الله في الأرض ، فانّهم عمدوا الى أشياعهم اليهود بعد أن لمّوا شعثهم من شذاذ الآفاق ، يُقيمون لهم صرحاً يهوديّاً طاغوتياً علمانيّاً ليكون رأس حربة لهؤلاء النصارى الغربيين في أرض أمة الاسلام ، وتحديداً في الأرض التي بارك الله فيها في القرآن الكريم – نكاية بأمّة الاسلام – 0 وهكذا غرقت البشرية جمعاء - بما في ذلك أمة الاسلام- في مُستنقع هذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس بزعامة النصارى الغربيين ومن ورائهم شذاذ الآفاق اليهود ، وها هي أمّة الاسلام اليوم تتخذ منه الهاً يُعبد مع الله في بلادها ، وذلك هو " الشرك " بعينه في واقع حياة الأمة الاسلامية اليوم – والعياذ بالله – وقد عادت اليه بعد أن أنقذها الله سبحانه وتعالى منه على يد نبيّها المصطفى العدنان وخلفائه الرّاشدين المهديين من بعده وأصحابه الكرام ومن اتّبعهم باحسانٍ على مرّ عصور أمّة الاسلام ، ونسأل الله العفو والعافية في آخر الزمان 0 ويُقبل المسلمون اليوم بعضهم على بعض يتساءلون : أين الله من أمّة الاسلام اليوم ؟! بل قولوا : أين أمة الاسلام اليوم من كتاب ربّها وهدي نبيّها ؟! ويحكم ، ألم يخاطب ربّكم الأعلى نبيّكم في محكم التنزيل قائلاً له : ( لا تجعل مع الله الهاً آخر فتقعد مذموماً مخذولا ) الاسراء 22 ؟! وقائلاً له : ( فلا تدع ُ مع الله الهاً آخر فتكون من المعذّبين ) الشعراء 213 ؟! وقائلاً له : ( ولقد أوحي اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين ) الزّمر 65 ؟! ويخاطبكم ربّكم في كتابه قائلاً : ( حُنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنّما خرّ من السّماء فتخطفه الطير أو تهوي به الرّيح في مكان سحيق ) الحج 31 0 ثمّ هم يتساءلون : ألسنا بمؤمنين ؟! بل انظروا قول ربكم العظيم في كتابه اذ يقول : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) الأنعام 82 ، وقد قال نبيكم لمّا نزلت هذه الآية : " ألم تروا الى قوله تعالى : ( انّ الشرك لظلم عظيم ) ؟! 0 ويخاطبكم ربكم في كتابه قائلاً : ( وكأيّن من آيةٍ في السماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله الاّ وهم مشركون ) يوسف 105 ، 106 0 فأين أمّة الاسلام اليوم من الايمان بـ " لا اله الا الله " التي هي كلمة التوحيد والاخلاص والتقوى في دين الاسلام العظيم ؟! بل لم يجعلوها أساساً في الاهتداء الى ربّهم ، ولم يجعلوها أساساً في الاقتداء بنبيّهم ، بل ضلّوا عنها ضلالاً مُبينا ، يُبصّرونها وهم منها عمون ، بل هم في شكٍ منها مُريب ، ان يظنون الا ظنّاً لا يُغني من الحق شيئاً وما هم بمستيقنين ، يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يُضلهم ضلالاً بعيدا 0 أولم يتدبروا قول الله العلي القدير : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويُسلّموا تسليما ) النّساء 65 ؟! ثمّ هم بعد ذلك يزعمون أنهم بها مؤمنون ، ولها مذعنون ، وعليها قائمون ، فهلاّ وفوها حقّها ان كانوا صادقين ؟! 0 أولم يتدبّروا قول ربهم في حق أهل الكتاب أي اليهود والنصارى اذ يقول عزّ من قائل: ( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما أُنزل اليكم من ربكم ) المائدة 68 ؟! ، فأين أمّة الاسلام اليوم من اقامة القرآن في حياتها ؟! بل اتخذوه وراءهم ظهريّا ، ألم يقل الله تعالى : ( وقال الرسول يا ربّ ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )الفرقان 30 ؟! أما هذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس في واقع حياة أمّة الاسلام اليوم ، فيتكوّن ممّن يُمثلون الدين في حياتها أي عُلمائها وممّن يُمثلون الدّولة في حياتها أي حكامها ليلتقوا معاً على عقيدة هذا الحلف الطاغوتي العلماني المقدّس ونظامها المتعلق بها في الحياة ، فيُقيمونها ونظامها المتعلق بها في واقع حياة أمّة الاسلام أي في كافّة مجالات حياتها ، فيجعلون منها أي عقيدة ( فصل الدين عن الحياة ) ومن نظامها المقدّس في الحياة الهاً آخر يُعبد مع الله في أرض أمة الاسلام ، فلا ينفكون عاكفين عليه مودّة بينهم ، مُعبدين أمة الاسلام له ومُستعبدينها به ، رضي منها من رضي وغضب منها من غضب 0فذلك هو " الطاغوت " في حياة أمة الاسلام اليوم بشقَّيه " الديني " و " الوثني " ، أمّا " الديني " فيمثّله علماؤها - الا ما رحم ربي - فانظروا قول ربكم في حقّ اليهود والنصارى اذ يقول عزّ من قائل : ( اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ) التوبة 31 ، وقد قال نبيكم في هذه الآية : " انهم حرّموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام ، فاتّبعوهم ، فذلك عبادتهم ايّاهم " 0 كذلك هو الطاغوت الذي يُمارس على أمة الاسلام باسم الدين من قبل علمائها ، وهم يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحقّ وهم يعلمون ، ويفترون على الله الكذب بادّعائهم العلم بالقرآن فيما يُصدرونه من فتاوى مُضلّلة يُدلون بها الى الحكام تارةً ويُدلون بها الى الناس تارةً أخرى ، مُذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ، بل كانوا من المُقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ، يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ، وصدق الله اذ يقول : ( ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوزار الذين يُضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون ) النّحل 25 وأمّا الشقّ " الوثني " فيمثله حكامها ، فذلك هو الطاغوت الذي يُمارس على أمة الاسلام باسم الهوى من قبل حكامها ، فانظروا قول ربكم في حقّ أرباب هذا الطاغوت اذ يقول عزّ من قائل : ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه وأضلّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكّرون ) الجاثية 23 0 وهم يحكمون أمة الاسلام بغير ما شرع لها ربها من الدين وأنزل عليها من الكتاب في شؤون حياتها ، وقد أقاموا للكفر سُلطاناً في أرض أمة الاسلام ، متخذين شذاذ الآفاق اليهود والنصارى الغربيين أولياء يُلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءهم من الحقّ ، ويفترون على الله الكذب بادّعائهم الحكم بالاسلام ، وصدق الله اذ يقول : ( وليحملُنّ أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم وليُسألُنّ يوم القيامة عما كانوا يفترون ) العنكبوت 13 0 – ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم – 0 ثم يُقبل المسلمون اليوم بعضهم على بعض يتساءلون عن سبيل للخلاص من هذا البلاء المبين والكرب العظيم الذي يلقونه في الحياة الدنيا على أيدي أعداء أمة الاسلام والدين ، وعن سبيل للنّجاة في الدار الآخرة من عذاب الجحيم والفوز بجنان النعيم ؟! فأقول : ويلكم ، آمنوا بربّكم الذي بيده ملكوت كل شيء واليه تُرجعون ، ألا له الخلق والأمر ، وله دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الاّ كباسط كفّيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ، إن الحُكم الاّ لله أمر ألاّ تعبدوا الا اياه ، ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ، ولا تفتروا على الله الكذب بادّعائكم الايمان فيُسحتكم بعذاب ، وقد خاب من افترى ، وخاب من حمل ظلما ، ومن يحلل عليه غضبه فقد هوى ، ومن اتّبع هُداه فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكره فان له معيشةً ضنكا ويحشره يوم القيامة أعمى ، ومن يؤمن به يهد قلبه ، ومن يعتصم به فقد هُدي الى صراط مستقيم ، وانه لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى 0 وانظروا قول ربكم في محكم التنزيل : ( ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليما ) النساء 147 ، وانظروا قوله عزّ من قائل : ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السّماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) الأعراف 96 0 واعتبروا يا أُولي الأبصار فيما أنزل اليكم ربكم من الكتاب يُعلّمكم فيه حقيقة الايمان بـ " لا اله الا الله " اذ يخاطبكم فيه قائلاً وهو أصدق القائلين : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انّا بُرءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ) الممتحنة 4 ،ويعلّمكم فيه حقيقة الايمان بـ " لا اله الا الله " اذ يخاطبكم فيه قائلاً وهو أصدق القائلين : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يُوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيّدهم بروح منه ويُدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المُفلحون ) المجادلة 22 0 وأقول : ثم انصروا الله بأن تنصروا دينه ورسالة الاسلام في الأرض ، ذلك بأنّ الله هو الحقّ وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العليّ الكبير ، واستجيبوالله وللرسول اذا دعاكم لما يُحييكم اذ يقول عزّ من قائل في محكم التنزيل : ( يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم ) محمّد 7 ، فذلك وعد الله لا يُخلف الله وعده وهو سبحانه القائل في محكم التنزيل : ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) الرّوم 47 ، بل انظروا وعد الله سبحانه لأمة الاسلام اذ يقول في محكم التنزيل : ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يُشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) النور 55 * * * وبعد : فانّه يكون قد مضى على أمة الاسلام ما يُقارب القرن من الزمان وهي في التيه والضياع والضلال عن دينها الاسلام العظيم ، وقد هجرت كتاب ربها ، وتركت هدي نبيها ، وخاضت مع الخائضين من أُمم وشعوب الأرض في عبادتها لهذا الطاغوت على النحو الذي تقدّم بيانه 0 وقد صار الأمر مُلحّاً الآن على أمة الاسلام أن تُجدد ما أخذ الله عليها في الكتاب من عهد وميثاق ، تُنقذ به نفسها والبشرية معها 0 لذلك فانني أدعوا أمة الاسلام مُمثلة بحكامها وعلمائها وسائر المسلمين أفراداً وجماعات الى ما بدأتُ به بنفسي من البدء بهذه الدعوة التجديدية لرسالة الاسلام في الأرض 00 دعوة الى الله على منهاج النبوّة ، وانها لدعوة الى الاعتصام بحبل الله جميعاً بأن نكفر بالطاغوت وننبذه ونخلعه من حياتنا ، وأن نؤمن بالله منيبين اليه نعبده وحده لا شريك له في حياتنا ، وأن ننصره في الأرض بكل ما آتانا من مُقدّرات حياة لتكون كلمته هي العليا ويظهر دينه على الدين كله في الأرض ، مُمتثلين بذلك أمره سبحانه في محكم التنزيل : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري الى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ) الصّف 14 0 فأجيبوا داعيَ الله يا أمة الاسلام 00 وانظروا قول ربكم محذّراً إياكم في محكم التنزيل : ( ومن لا يُجب داعيَ الله فليس بمُعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين ) الأحقاف 32 0 أم يقولون افتراه ؟ ! ! ! ) قل إن افتريته فعليّ إجرامي وأنا بريء مما تجرمون ( هود 35 أم يقولون افتراه ؟ ! ! ! )بل هو الحق من ربك لتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ( السجدة 3 أم يقولون افتراه ؟ ! ! ! ) قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيداً بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ( الأحقاف 8 فاختاروا لأنفسكم واحدة من هذه ألأربعة ، وأرجوا أن تكون الرابعة : 1: ( أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) محمد 24 2: ( بل كذّبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ) ق 5 3: ( فإنهم لا يكذّبونك ولكنّ الظالمين بآيات الله يجحدون ) الأنعام 33 4: ( وأنّ الذين آمنوا اتّبعوا الحق من ربهم ( محمد 3
وإنما أدعوكم إلى الله ، فان تولّيتم فإنما عليّ البلاغ 0
( وقال الذي آمن يا قومِ اتّبعونِ أهدكم سبيل الرشاد يا قومِ انّما هذه الحياة الدنيا متاع وانّ الآخرة هي دار القرار من عمل سيئة فلا يُجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يُرزقون فيها بغير حساب ويا قومِ ما لي أدعوكم الى النجاة وتدعونني إلى النار تدعونني لأكفر بالله وأُشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم الى العزيز الغفّار لا جرَم أنما تدعونني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأنّ مردّنا إلى الله وأنّ المُسرفين هم أصحاب النار فستذكرون ما أقول لكم وأُفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصير بالعباد ) غافر 38 –44 * * * ان أُريد الاّ الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أُنيب
| |
|