الموضوع: لا تحزن ، إن الله معنا
يبدو أن الحزن , والله أعلم , يكون أعظم ما يكون على الإنسان .. حين يكون أقرب ما يكون
من يدي عدو حاقد جاهل .. بينما هو ضعيف لا يملك ما يدافع به عن نفسه ..
لذلك قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر وهما في الغار ثور ... والكفار قيد أزرع منهما :
لا تحزن ... لم يقل له : لا تخف ..
ولقائل أن يقول إن أبا بكر لم يكن ليخاف على حياته في موقف كهذا .. بل كانت
عاطفة الحزن هي التي تدهمه ... لأنه يعرف , و إلى أبعد مدى , معنى أن يقع
محمد بن عبد الله في قبضة الكفر .
ومع ذلك ... نجد أن أعظم العزاء ... بل العزاء الأكمل والأجمل لكل حزين أن يتذكر ,
أن الله معه .. وأنه ثالث الإثنين , ورابع الثلاثه ... وهذا كل حين .
لا تحزن ... إن وقعت المصيبة فهي قدر الله ... و إن صرفت فهي قدر الله .
خذ أهبتك واستكمل عدتك ... ثم توكل على الله ... ولا تحزن في مواجهة العدو الذى
لا يرضى بأقل من القضاء عليك .
والمشكلة هي : أن تجد من يقول لك لا تحزن ... أن الله معنا
أو تجد من يهتف بك من داخلك : إن الله معك .
والنصيحة أن نكون من الذاكرين أيام الرخاء والأمن والصحة