راجيه الفردوس الاعلى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 638 العمر : 38 الموقع : https://daawa.yoo7.com مزاجى : الوظيفة : دعاء : تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: ليله راس السنه الهجريه الخميس ديسمبر 31, 2009 7:07 pm | |
| الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن!!!
هل يجوز لنا الاجتماع ليلة رأس السنة للذِّكر والدعاء وقراءة القرآن؟ سؤال:هذه الرسالة رأيتها كثيراً على الإنترنت، ولكن في الحقيقة لم أرسلهالشكِّي في كونها من البدعة، فهل يجوز نشرها ونثاب عليها، أم إنه لا يجوزهذا لأنه بدعة؟ "إن شاء الله كلنا سنقوم الساعة 12 ليلة رأس السنة ونصليركعتين، أو نقرأ قرآناً، أو نذكر ربنا، أو ندعو، لأنه لو نظر ربنا للأرضفي الوقت الذي معظم العالم يعصيه: يجد المسلمين لا زالوا على طاعتهم،بالله عليك ابعث الرسالة هذه لكل الذين عندك، لأنه كلما كثر عددنا: كلماربنا سيرضى أكثر"، أفيدوني، أفادكم الله.الجواب: الحمد لله، قدأحسنتِ غاية الإحسان في عدم نشر تلك الرسالة والتي انتشرت في كثير منالمواقع الإلكترونية التي يغلب عليها طابع العامية والجهل.والذين نشروا تلك الرسالة وأرادوا من المسلمين القيام بالصلاة والذِّكر لانشك أن نياتهم طيبة وعظيمة، وخاصة أنهم أرادوا أن تقوم طاعات وقت قيامالمعاصي، لكن هذه النية الطيبة الصالحة لا تجعل العمل شرعيّاً صحيحاًمقبولاً، بل لا بدَّ من كون العمل موافقاً للشرع في سببه، وجنسه، وكمِّه،وكيفه، وزمانه ، ومكانه، - وانظر تفصيلاً لهذه الأصناف الستة في جوابالسؤال رقم: (21519) - وبمثل هذا يميِّز المسلم العمل الشرعي من البدعي.ويمكن حصر أسباب المنع من نشر تلك الرسالة بنقاط، منها:1. أنه وُجدت مناسبات جاهلية، ومناسبات لأهل الكفر والضلال، منذ عهد النبيصلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا، ولم نر نصّاً نبويّاً يحثنا على إنشاءطاعة وقت فعل غيرنا لمعصية، ولا بعمل مشروع وقت فعل عمل بدعي، كما لميُنقل قول لأحدٍ من الأئمة المشهورين باستحباب فعل هذا.وهذا من علاج المعصية ببدعة، كما حصل من علاج بدعة الحزن واللطم في"عاشوراء" من الرافضة ببدعة التوسع في النفقة وإظهار الفرح والسرور.قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:"وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتماً: فليس هذا من دين المسلمين بل هوإلى دين الجاهلية أقرب، ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم منالفضل، وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها،مثل فضل الاغتسال فيه، أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها منالأمور المبتدعة كلها مكروهة وإنما المستحب صومه، وقد روي في التوسع فيهعلى العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عنأبيه، قال: بلغنا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائرسنته رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله، والأشبه أن هذا وضعلما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة؛ فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراءمأتماً: فوضع أولئك فيه آثاراً تقتضي التوسع فيه، واتخاذه عيداً، وكلاهماباطل...لكن لا يجوز لأحد أن يغيِّر شيئا من الشريعة لأجل أحد، وإظهار الفرحوالسرور يوم عاشوراء، وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة، المقابلةللرافضة (اقتضاء الصراط المستقيم، ص 300، 301).وقد نقلنا كلاماً نفيساً آخر لشيخ الإسلام ابن تيمية، فانظره في جواب السؤال رقم: (4033).2. الدعاء والصلاة لها أوقات في الشرع فاضلة، قد رغبنا النبي صلى اللهعليه وسلم بفعلها فيه، كالثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الرب سبحانهوتعالى للسماء الدنيا، والحث على فعل ذلك في وقت لم يرد فيه النص الصحيحإنما هو تشريع في "السبب" و "الزمن" والمخالفة في أحدهما كافية للحكم علىالفعل بأنه بدعة منكرة، فكيف بأمرين اثنين؟! وفي جواب السؤال رقم: (8375) سئلنا عن التصدق على العائلات الفقيرة في رأس السنة الميلادية، فأجبنا عنه بالمنع، وكان مما قلناه هناك:ونحن المسلمين إذا أردنا الصّدقة: فإننا نبذلها للمستحقّين الحقيقيين، ولانتعمد جعْل ذلك في أيام أعياد الكفار، بل نقوم به كلما دعت الحاجة، وننتهزمواسم الخير العظيمة كرمضان، والعشر الأوائل من ذي الحجّة، وغيرها منالمواسم. انتهىوالأصل في المسلم الاتباع لا الابتداع، قال الله تعالى: {قُلْإِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُوَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١﴾ قُلْأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَايُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [سورة آل عمران: 31-32].قال ابن كثير -رحمه الله-:"هذه الآية الكريمة حاكمة على كل مَن ادعى محبة الله، وليس هو على الطريقةالمحمدية: فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي،والدين النبوي، في جميع أقواله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عليه أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» (تفسير ابن كثير، 2/ 32).قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:"أحبوا الرسول أكثر مما تحبون أنفسكم، ولا يكمل إيمانكم إلا بذلك، ولكن لاتُحدِثوا في دينه ما ليس منه، فالواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس،وأن يقولوا لهم: اشتغلوا بالعبادات الشرعية الصحيحة، واذكروا الله، وصلواعلى النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة،وأحسنوا إلى المسلمين في كل وقت" (لقاءات الباب المفتوح، 35/ 5).3. أنكم تتركون ما هو واجب عليكم تجاه تلك المعاصي والمنكرات، وهو الأمربالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصح للمخالفين، وانشغالكم بعبادات فرديةمع وجود معاصي ومنكرات جماعية لا يحسُن بكم فعله.فالذي نراه هو تحريم نشر مثل تلك النشرات، وبدعية الالتزام بتلك الطاعاتلمثل تلك المناسبات، ويكفيكم التحذير من الاحتفالات المحرمة في المناسباتالشركية أو المبتدعة، وأنتم بذلك مأجورون، وتقومون بواجبكم تجاه فعل تلكالمعاصي.وينظر جواب السؤال رقم: (60219) للوقوف على فوائد مهمة في النية الصالحةوأنها لا تشفع لصاحبها لجعل عمله المبتدع عملاً مأجوراً عليه، وفيه تفصيلمهم.والله أعلمالإسلام سؤال وجواب | |
|
أمل عضو ذهبي
عدد الرسائل : 507 العمر : 45 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 13/12/2009
| موضوع: رد: ليله راس السنه الهجريه الخميس ديسمبر 31, 2009 7:56 pm | |
| السلام عليكم جزاك الله خبرا اختى الكريمة وربنا يجعله فى ميزان حسناتك | |
|
راجيه الفردوس الاعلى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 638 العمر : 38 الموقع : https://daawa.yoo7.com مزاجى : الوظيفة : دعاء : تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: رد: ليله راس السنه الهجريه الجمعة يناير 01, 2010 6:06 am | |
| وجزاكى الله مثل هذا الخير اختى ان شاء الله اسعدنى مرورك اختى امل بارك الله فيكى | |
|