بسم الله الرحمن الرحيم
اسم السورة : الحجرات | رقم الآية : 10
قوله تعالى: {إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}
أي الجميع إخوة في الدين، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه »
وفي الصحيح: « والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه »
وفي الصحيح أيضاً: « إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب، قال الملك: آمين، ولك مثله » والأحاديث في هذا كثيرة،
وفي الصحيح: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر »
وفي الصحيح أيضاً: « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً » وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد: حدثنا أحمد بن الحجاج، حدثنا عبد الله، أخبرنا مصعب بن ثابت، حدثني أبو حازم قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد في الرأس » تفرد به أحمد ولا بأس بإسناده،
وقوله تعالى: {فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} يعني: الفئتين المقتتلتين
{وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ} أي في جميع أموركم
{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه.
تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير