۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞

۞ منتدى دعوة الإسلامي ۞
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العالم الاسلامي اليوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الكسجي
عضو نشيط
عضو نشيط
بشير الكسجي


عدد الرسائل : 52
العمر : 59
الموقع : http://dawataltajdeed.wordpress.com/
مزاجى : العالم الاسلامي اليوم 110
الوظيفة : العالم الاسلامي اليوم Unknow10
الهوايه المفضله : العالم الاسلامي اليوم Writin10
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

العالم الاسلامي اليوم Empty
مُساهمةموضوع: العالم الاسلامي اليوم   العالم الاسلامي اليوم Icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 2:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

العالم الاسلامي اليوم

وحقيقة الهروب من مواجهة الحقيقة

)كلاّ إنه كان لآياتنا عنيدا (

المدثر 16

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،

وبعد :

فإنه لم يعد خافيا على الكثير من المسلمين في العالم اليوم ذلك الحال الذي وصلت اليه الأمة الاسلامية في هذه الحقبة العصيبة من تاريخها ، سواءا على الصعيد الداخلي للأمة حيث علاقتها بربها أولا ، ثم علاقتها بنفسها أي علاقة المسلمين ببعضهم البعض داخل جسد الأمة ثانيا ، أو على الصعيد الخارجي للأمة حيث علاقتها بغيرها من الأمم والشعوب في العالم اليوم ثالثا 0 ذلك أنه قبل مائة عام تقريبا من هذه الأيام التي تعيشها الأمة الآن كانت قد حصلت في الأمة ثلاثة أمور مجتمعة لم تكن قد حصلت فيها مجتمعة من قبل على مر العصور الاسلامية ، أما الأمر الأول فهو أنها اتخذت ربها وراءها ظهريا ، وهذا على صعيد علاقة الأمة بربها ، وقد ظهر ذلك جليا بهدمها دين الله في حياتها وهجرها قرآن ربها بتعطيل حدوده وأحكامه وتركها سنة نبيها باتباع غير سبيله وصراطه ، وهذا على مر الأجيال منذ مائة عام تقريبا وما يزال 0وأما الأمران الثاني والثالث فقد كان حصولهما في الأمة نتيجة حتمية وطبيعية لحصول الأمر الأول في الأمة ، أما الأمر الثاني فهو على صعيد علاقة الأمة بنفسها أي علاقة المسلمين ببعضهم البعض داخل جسد الأمة اذ عاقبها الله بالتفرق في دينها الى شيع وأحزاب منها ومزقها كل ممزق الى عصبيات منتنه ليست على شيء ولا هي من الله في شيء وكانت أكثر شيء جدلا متسابين فيما بينهم وبأسهم بينهم شديد يضرب بعضهم رقاب بعض وقد سلط الله عليهم بذنبهم من لا يخافه ولا يرحمهم وهذا على مر الأجيال منذ مائة عام تقريباً وما يزال 0
﴿ وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ﴾ الأنعام 129وأما ا لأمر الثالث فهو على صعيد علاقة الأمة بغيرها من الأمم والشعوب في العالم اذ عاقبها الله بتخليها عن حمل رسالة الاسلام الى العالم أجمع واخراج الناس كافة من الظلمات الى النور عن طريق الجهاد في سبيل الله بغية اظهار دينه على الدين كله ولو كره الكافرون والمشركون واعلاء كلمته واقامة حكمه في الأرض طلبا لمرضاته جل جلاله 0 فكان من جراء تخلي الأمة عن حمل رسالتها الى العالم وتركها للجهاد في سبيل الله أن اذاقهم الله لباس الجوع والخوف وابتلاهم بالكفر والفقر والمعيشة الضنكا وسلط عليهم أعداءهم يستنفذون بعض ما في ايديهم ويسوموهم سوء العذاب وذلا لا ينزعه عنهم حتى يعودوا ، وهذا على مرّ الأجيال منذ مائة عام تقريبا وما يزال 0 ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 0
﴿ ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت ايدي الناس ليُذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يَرجعون
( الروم41
﴿ فلما نسوا ما ذُكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما
اوتوا أخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون ﴾ الأنعام 44
﴿ قل هو القادر على أن يَبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم أو يَلبسكم شيَعا ويُذيق بعضكم بأس بعض أنظر كيف نصرّف الآيات لعلهم يَفقهون ﴾ الأنعام 65
﴿ وما كان الله ليُضِلّ قوما بعد اذ هَداهم حتى يبيِّن لهم ما يتّقون ان الله بكل شيء عليم ﴾ التوبة115
﴿ذلك بان الله لم يكُ مُغيِّرا نعمة انعمَها على قوم حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم وان الله سميع عليم ﴾ الأنفال 53
﴿ما قَدَروا الله حقّ قَدْرِه ان الله لقويّ عزيز ﴾ الحج 74
( عن حذيفة بن اليمان_ رضي الله عنه _ قال : كنا جلوسا عند عمر فقال : أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنه، قلت أنا كما قاله ، قال : انك عليه أو عليها لجريء ، قلت : فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفِّرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر والنهي قال : ليس هذا اريد ، ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر 0 قال : ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا قال : أيُكسر أم يُفتح ؟ قال : يُكسر ، قال : اذن لا يُغلق أبدا 0 قلنا أكان عمر يعلم الباب ؟ قال : نعم كأنّ دون الغد الليلة ، اني حدّثته بحديث ليس بالأغاليط ، فهَبْنا أن نسأل ( حذيفة) 0 فأمَرْنا( مسروقا) ، فقال : الباب عمر ) رواه البخاري
( قال حذيفة _ رضي الله عنه _ : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا أيّ قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأيّ قلب أنكرها نُكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبَين ، على أبيض مثل الصّفا فلا تضرّه فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيّا لا يَعرف معروفا ولا يُنكر منكرا الا ما أشرِب من هَواه ) رواه مسلم ( قال حذيفة بن اليمان : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ، قال : نعم 0قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم وفيه دخن قلت وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على ابوا ب جهنم من أجابهم اليها قذفوه فيها ، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا 0قلت : فما تأمرني ان أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وامامهم 0 قلت : فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ) رواه البخاري
( عن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك فشكونا اليه ما يلقون من الحجاج ، فقال : اصبروا فانه لا يأتي عليكم زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري
(عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم 0 قال عمران : فما أدري قال النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا : ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن ) متفق عليه 0
( عن أبي هريره _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل للعرب من شر قد اقترب أظلت ورب الكعبه أظلت والله لهي أسرع اليهم من الفرس المضمر السريع الفتنة العمياء الصماء المشبهه يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر ) رواه ابن شيبة 0 ( عن ابن مسعود _ رضي الله عنه _ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي خير من الراكب والراكب خير من المجري قتلاها كلهم في النار 0 قال : قلت : يا رسول الله ومتى ذلك؟ قال : ذلك أيام الهرج 0 قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه )
رواه احمد
( عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة ) رواه ابن كثير في تاريخه( عن سهل بن سعد _ رضي الله عنه_ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم لا يدركني زمان أو لا تدركوا زمانا لا يُتّبع فيه العليم ولا يُستحيا فيه من الحليم قلوبهم قلوب الأعاجم وألسنتهم السنة العرب ) رواه احمد 0( عن ابن مسعود _ رضي الله عنه _ قال : سمعت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم يقول : انه لم يكن نبيّ قَط الا وله من أصحابه حواري وأصحاب يتبعون اثره ويقتدون بهديه ثم يأتي من بعد ذلك خوالف أمراء يقولون ما لايفعلون ويفعلون ما لا يُؤمرون ) مسلم وأحمد 0 ( عن حذيفة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنّتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انْس ) مسلم( عن حذيفة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لن تفنى أمتي حتى يظهر فيهم التمايز والتمايل والمعامع ، قلت : يا رسول الله ما التمايز ؟ قال : التمايز عصبية يحدثها الناس بعدي في الاسلام ، قلت : فما التمايل ؟ قال : تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها ، قلت فما المعامع ؟ قال : سير الأمصار بعضها الى بعض تختلف أعناقهم في الحرب) رواه نعيم بن حماد ( عن أبي عبيدة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملك أعفر ثم ملك وجبروت يستحل فيه الخمر والحرير ) رواه الدارمي _ اعفر يعني لا خير فيه_ ( عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان هذا الأمر بدأ نبوة ورحمة ، ثم يكون خلافة ورحمة ، ثم ملكا عضوضا ، ثم كائن جبريّة وعتوّا وفسادا في الأرض ) رواه البيهقي في شعب الايمان ( عن ابن عمر _ رضي الله عنه _ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلا لا يرفعه عنكم حتى تَرجعوا الى دينكم ) أبو داود والبيهقي -العينة نوع من الربا_ ( عن ابي هريرة_ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج في آخر الزمان قوم يختلّون الدنيا بالدين ويلبسون للناس مسوح الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب ، يقول الله عز وجل : أبي تغترون ؟ أم على الله تجترئون؟ فبي حلفت لأبعثن على أولئك فتنة تدع الحليم حيران ) جامع الترمذي( عن عبدالله ابن عمر _ رضي الله عنهما _ قال : كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : يا معشر المهاجرين خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن : ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها الا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولا نقص قوم المكيال الا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ، وما منع قوم الزكاة الا مُنعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يُمطروا ، ولاخفر قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله من كتابه الا جعل الله بأسهم بينهم ) سنن ابن ماجة( عن أبي سعيد _ رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ستكون بعدي فتن منها فتنة الأحلاس ، يكون فيها هرب وحرب ثم بعدها فتن أشد منها ثم تكون فتنة كلما قيل انقضت تمادت حتى لا يبقى بيت الا دخلته ولا مسلم الا شكّته حتى يخرج رجل من عترتي ) رواه نعيم بن حماد
* * *
وبعد ،
فهذه كانت نبذة عن طبيعة المرحلة التي مرت بها الأمة منذ مائة عام تقريبا لغاية الآن ، أما بالنسبة لأثر هذه المرحلة على الأمة خلال مرور مائة عام تقريبا وبالذات في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها الأمة الآن فقد انقسمت الأمة على نفسها الى طائفتين
احداهما تتمثل في الغالبية العظمى من رجالها ونسائها وولدانها ، وهذه _للأسف الشديد_ طائفة المنافقين الضالين من الأمة ، والأخرى تتمثل في القلة القليلة من رجالها ونسائها وولدانها وهذه طائفة المؤمنين المهتدين من الأمة ، أما الطائفة المنافقة الضالة من الأمة ، فتنقسم الى فئتين من الناس من جانب هما : فئة خاصة الناس وهم المستكبرون المتبَعون في الأمة ، وفئة عامة الناس وهم المستضعَفون المتبِعون في الأمة 0﴿ وبَرزوا لله جميعا فقال الضّعفاء للذين استكبَروا انا كنا لكم تبَعا فهل أنتم مُغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ﴾ ابراهيم 21﴿ ومن الناس من يتّخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يَرى الذين ظَلموا اذ يَروْن العذاب ان القوّة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ¤اذ تبَرّأ الذين اتبُِِّعوا من الذين اتَّبَعوا ورَأوا العذاب وتقطَّعت بهم الأسباب ¤وقال الذين اتَّبَعوا لو أن لنا كَرّة فنَتَبرَّأمنهم كما تَبَرَّؤوا منّا كذلك يُريهم الله أعمالهم حسَرات عليهم وما هم بخارجين من النار ﴾ البقرة 165_ 167 ﴿ يوم تُقلّب وجوههم في النار يقولون يا ليْتَنَا أطَعنا الله وأطَعنا الرّسولا¤وقالوا ربنا انّا أطَعنا سادَتنا وكُبَراءنا فأضَلّونا السّبيلا ¤ربنا آتِهم ضِعفَين من العذاب والعَنهُم لَعْنا كبيرا ﴾
الأحزاب 66 – 68
﴿ وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يدَيه ولو تَرى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يَرجِع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استُضعِِفوا للذين استَكبَروا لولا أنتم لكنّا مؤمنين ¤ قال الذين استَكبَروا للذين استُضعِِفوا انحن صدَدْناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم بل كنتم مجرمين ¤وقال الذين استضعفوا للذين استَكبَروا بل مَكْر الليل والنهار اذ تأمُروننا أن نكفُر بالله ونجعل له أندادا وأسَرّوا النّدامة لمّا رأوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يُجزَون الا ما كانوا يعملون﴾ سبأ31_33 ﴿ واذ يَتحاجّون في النار فيقول الضُّعفاء للذين استَكبَروا انّا كنّا لكم تَبَعا فهل أنتم مُغنون عنّا نَصيبا من النار ¤قال الذين استَكبَروا انّا كلّ فيها ان الله قد حَكَم بين العِباد ﴾ غافر 47 ، 48 ﴿ وكذلك جعلنا في كل قرية أكابِر مجرِميها ليَمكُروا فيها وما يَمكُرون الا بأنفسهم وما يشعرون ﴾ الأنعام 123 ﴿ فاستَخَفّ قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين ¤فلمَّا آسَفونا انتَقَمْنا منهم فأغرَقناهم أجمعين ¤ فجعلناهم سَلَفا ومَثَلا للآخِرين ﴾ الزخرف 54 – 56
كما تنقسم هذه الطائفة المنافقة الضالة من الأمة الى فئتين من الناس من جانب آخر وهما : فئة الفرق العلمانية وفئة الفرق الاسلامية0 أما الفرق العلمانية فدعواها في الناس قائمة على أساس اقامة الدنيا في حياة الناس ونبذ الدين من حياتهم وهو ما أسموه بما لم ينزل الله به من سلطان ( فصل الدين عن الحياة ) مما يُشعر بتعظيم الدنيا في حياة الناس على حساب الدين في حياتهم ومما يكرّس واقع هدم الدين في حياة الناس ، وما أدى إليه من تفرّق الأمة في دينها الى شيَع وأحزاب منها وتخلّيها أي الأمة عن حمل رسالتها الى العالم وتركها لجهادها في سبيل الله ، ومما يؤدي حتما الى اتخاذها أي الفرق العلمانية من دعوتها الى اقامة الدنيا في حياة الناس وسيلة لمحاربة الله ورسوله والمؤمنين بنشر الكفر والالحاد والفواحش والرذائل والموبقات وسائر المنكرات افساداً في الأرض واضلالاً للعباد 0 ﴿ وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون ﴾الأنعام 136
﴿له دعوة الحق والذين يَدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفَّيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال ﴾ الرعد 14﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يَدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العليّ الكبير ﴾ الحج 62﴿ ومن أضلّ ممن اتّبع هَواه بغير هُدى من الله ﴾ القصص50 ﴿ أفَرأيتَ من اتَّخذ الهه هواه وأضلّه الله على علم وختَم على
سمعه وقلبه وجعل على بصَره غِشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكَّرون ﴾
الجاثية 22 ﴿ ان الذين يُؤذون الله ورسوله لعنَهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ
لهم عذابا مُهينا ¤والذين يُؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتَسبوا فقد احتَملوا بهتانا وإثما مبينا ﴾ الأحزاب 57، 58﴿ ان الذين يُحبّون أن تَشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون ﴾ النور 19 ﴿ ان الذين لا يَرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنّوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون ¤ أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ﴾ يونس 7، 8﴿ أفحُكم الجاهلية يَبغون ومن أحسن من الله حُكما لقوم يوقِنون ﴾ المائدة 50
( عن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يكون بعدي قوم يأخذون الملك يقتل عليه بعضهم بعضا ) رواه أحمد والطبراني( عن أبي سلامة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيكون عليكم أئمّة يملكون أرزاقكم يحدّثونكم فيكذبون ويعملون ويُسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسِّنوا قبيحهم وتصدِّقوا كذبهم ) رواه الطبراني ( عن حذيفة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزالون بخير ما لم يكن عليكم أمراء لا يرون لكم حقا الا اذا شاؤوا) رواه الحاكم( عن حذيفة _ رضي الله عنه _ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعزّ من ثلاثة ، درهم من حلال ، أو أخ يُستأنس به ، أو سنّة يُعمل بها ) رواه الطبراني وابو نعيم ( عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليأتينّ على الناس زمان لا يبقى منهم أحد الا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره ) رواه أحمد وابو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم ( عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : تَلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليَخرجنّ منه أفواجا كما دَخلوا فيه أفواجا) رواه الحاكم
وأما الفرق الاسلامية فهي وان كانت دعواها في الناس قائمة على أساس اقامة الدين في حياتهم ، لكنها لا تدعوا مطلقا الى عدم تفرّق الأمة في دينها ، أو على الأرجح والأصح أنها تدعوا ضمنا الى تفرّق الأمة في دينها ﴿ شَرَع لكم من الدين ما وَصّى به نوحا والذي أوْحَينا اليك وما وَصَّينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تَتفرَّقوا فيه كَبُر على المشركين ما تَدعُوهم اليه الله يَجتَبي اليه من يشاء ويَهدي اليه من يُنيب ﴾ الشورى 13
بل ان وجود هذه الفرق الاسلامية _ بحدّ ذاته _ في الأمة يُشعر بجواز تفرّق الأمة في دينها بدعوى وحجّة اقامة الدين في حياتها ﴿ وتَحسَبونه هيِّنا وهو عند الله عظيم ﴾ النور 15ويكرّس واقع تفرّق الأمة في دينها الى شيَع وأحزاب منها ، ويؤدي حتما الى اتخاذها أي الفرق الاسلامية من دعوتها الى اقامة الدين في حياة الناس وسيلة لتفرّق الأمة في دينها الى شيَع وأحزاب منها ، وفي ذلك كله لَبْس للحق الذي هو الدعوة الى اقامة الدين في حياة الناس بالباطل الذي هو الدعوة الضمنيّة الى التفرّق في الدين ، وكتمان للحق الذي هو الدعوة الى عدم التفرّق في الدين 0 ﴿ ولا تَلبِسوا الحق بالباطل وتَكتُموا الحق وأنتم تعلمون ﴾ البقرة42 وبذلك تكون هذه الفرق الاسلامية قد لَبسَت على الناس دينهم بتفرّقها المتعمَّد فيه ، وترَكَتهم في حيرَة منه وفتَنَتْهُم فيه 0﴿ ان الذين فَرّقوا دينهم وكانوا شيَعا لستَ منهم في شيء انما امرُهم الى الله ثم يُنبّئهم بما كانوا يفعلون﴾ الأنعام 159﴿ من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيَعا كل حِزب بما لدَيهم فرحون﴾ الروم 32 ﴿ ذلك بأن الله نَزّل الكتاب بالحق وان الذين اختلَفوا في الكتاب لفي شِقاق بَعيد ﴾ البقرة 176﴿ فتقَطَّعوا أمرَهم بينهم زُبُرا كلّ حِزب بما لديهم فرِحون ﴾ المؤمنون 53﴿ واعتَصِموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا ﴾ آل عمران 103 ﴿ ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختَلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات واولئك لهم عذاب عظيم﴾ آل عمران 105 ﴿ وأطيعوا الله ورسوله ولا تَنازَعوا فتَفشَلوا وتذهب ريحكُم واصبِروا ان الله مع الصّابرين ﴾ الأنفال 46
﴿ ان الذين يكتُمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعَنهم الله ويلعَنهم اللاعنون ¤الا الذين تابوا وأصلَحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التوّاب الرّحيم ﴾ البقرة 159، 160 ﴿أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُردّون الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ¤أولئك الذين اشترَوا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يُخفَّف عنهم العذاب ولا هم يُنصَرون ﴾ البقرة 85، 86﴿ يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السِّلْم كافّة ولا تتَّبِعوا خطُوات الشيطان انه لكم عدوّ مبين ﴾ البقرة 208_ والمعنى ادخلوا في كافة الاسلام بعقائده وعباداته وأحكامه _0 ( عن جابر _ رضي الله عنه _ قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك ، قال : ﴿أو من تحت أرجلكم ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك ، قال : ﴿ أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا أهون أوهذا أيسر ) رواه البخاري
(عن حذيفة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى تتناكر القلوب وتختلف الأقاويل ويختلف الأخوان من الأب والأم في الدين ) رواه الديلمي( عن ثوبان _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : واني سألت ربي لأمتي الا يهلكها بسنة عامة والا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وان ربي قال : يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني أعطيتك لأمتك الا أهلكهم بسنة عامة وألا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا ) رواه مسلم والترمذي وابو داود( عن حذيفة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت ربي عز وجل ثلاثا، سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق ، فأعطانيها ، وسألته أن لايهلك أمتي بالسنة ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها ) رواه مسلم( عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة وسبعون في النار 0وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، فاحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة 0والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار 0قيل : يا رسول الله ، من هم ؟قال : الجماعة ) سنن ابن ماجه
وبعد ، فهذه هي طائفة الغالبية العظمى من رجال ونساء وولدان الأمة ، وهي الطائفة المنافقة الضالة من الأمة ، وهي تعج بالمنافقين الضالين من رجال ونساء وولدان الأمة سواءا أكانوا من خاصة الناس المستكبِرين المتّبَعين في الأمة ،ام كانوا من عامة الناس المستضعَفين المتّبِعين في الأمة ، وسواءا أكانوا من الفرق العلمانية أم كانوا من الفرق الاسلامية 0أما طائفة القلة القليلة من رجال ونساء وولدان الأمة ، وهي الطائفة المؤمنة المهتدية من الأمة ، فقد أدى الوضع القائم في الأمة منذ مائة عام تقريبا لغاية الآن الى ضياع هذه الطائفة وذوبانها في الطائفة المنافقة الضالة من الأمة فهي موجودة على شكل أفراد من رجال ونساءوولدان الأمة متناثرين في الطائفة المنافقة الضالة من الأمة وتحديدا في فئة عامة الناس وفئة الفرق الاسلامية من الطائفة المنافقة الضالة من الأمة ، غير متميّزين ومؤثّرين وفاعلين بايمانهم وهداهم وتقواهم في الأمة ،بل هي طائفة مستضعَفة ومتّهَمة ومقهورة ومغلوبه على ايمانها في حيرة منه وتخفيه ، فهي وان كانت موجودة برجالها ونسائها وولدانها في الأمة لكنها الطائفة غير الظاهرة فيها، وهي وان كانت على الحق ومتّبِعة له لكنها غير ظاهرة على الحق الذي اتبَّعته ، وهي بذلك يشبه حالها حال المؤمنين المستضعَفين من الرجال والنساء والولدان في مكة قبل فتحها زمن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهم لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ، يخفون ايمانهم عن كفار مكة خوفا من أن يُنكّل بهم ويُفتَنوا عن دينهم 0﴿ الا المستضعَفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا¤فأولئك عسى الله أن يعفوا عنهم وكان الله عفوا غفورا ﴾ النساء 99،98 ﴿ وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعَفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ﴾ النساء 75﴿ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرّة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيَّلوا لعذَّبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما﴾ الفتح 25( عن ابن عباس _ رضي الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكون للدماء لا يرعون عن قبيح ان تابعتهم واربوك وان تواريت عنهم اغتابوك وان حدثوك كذبوك وان ائتمنتهم خانوك ، صبيهم عارم (شرس) وشابهم شاطر (خبيث) وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر ، الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهَم والمؤمن فيهم مستضعَف والفاسق فيهم مشرَّف ، السُّنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنّة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم ) رواه الطبراني والخطيب( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سياتي على الناس سنوات خدّاعات يُصدّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق ، ويُؤتَمن فيها الخائن ويُخوّن فيها الأمين وينطِق فيها الرّوَيبضة ، قيل : وما الرّوَيبضة ؟ قال : الرجل التّافه يتكلم في أمر العامّة ) رواه احمد والحاكم ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخوَّن الأمين ويؤتَمن الخائن ، وتهلك الوعول وتظهر التحوت ، قالوا : يا رسول الله وما التحوت وما الوعول ؟ قال : الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس ليس يعلم بهم ) الطبراني في الأوسط( عن أبي سعيد الخدري _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة وحتى تملأ الأرض جورا وظلما لا يجد المؤمن ملجأ يلتجىء اليه من الظلم ) رواه الحاكم في المستدرك 0 ( عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء 0 ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تُستحصد ) اخرجه مسلم 0
( عن حسن بن عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سيظهر شرار أمتي على خيارها حتى يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فينا ) ذكره الأوزاعي
فهذه الطائفة المؤمنة المستضعَفة من الأمة مطالبة بالمحافظة على ايمانها والتشبّث بالصّراط المستقيم ، صِراط الذين أنعم الله عليهم بأن هَداهم اليه ، غير صِراط الكفار المغضوب عليهم ، ولا صِراط المنافقين الضالين 0﴿ أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك ُزُيّن للكافرين ما كانوا يعملون ﴾ الأنعام 122﴿ هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ¤أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءاً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ﴾ الجاثية21،20﴿ أفمن كان على بيّنة من ربه كمن زُيّن له سوء عمله واتبََّعوا أهواءهم
¦ محمد 14 ﴿ أمَّن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكَّر أولوا الألباب ¤قل يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة انما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب ﴾ الزمر10،9﴿ يوم تَرى المؤمنين والمؤمنات يَسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بُشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ¤يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظُرونا نقتَبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمِسوا نورا فضُرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ¤ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ¤فاليوم لا يُؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير ¤ألم يأْنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ¤اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بيّنا لكم الآيات لعلكم تعقلون ﴾ الحديد 12_ 17
* * *


نسأل الله الهداية والثبات وحسن الخاتمة قبل الممات



سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ،

والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العالم الاسلامي اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞ :: تواصل أعضاء المنتدى :: 
۩ كتاباتنا بأقلامنا ۩
 :: 
۩ قلم بشير الكسجي ۩
-
انتقل الى: