مع كل دفقة دم ... مع كل نبضة قلب ...
مع كل خطوة وهمسه ... مع كل عبرة تقطر ...
وكل نفس يخرج ... في ليل المحبين ...
و أسحار المستغفرين ...
ينطق القلب قبل اللسان ... بحبك يارب ....
مع شوق السابقين .... ودعاء المضطرين ...
و ظمأ الصائمين ... و نصب القائمين ...
مع كل قطرة دم سالت في سبيل الله ...
يمتلئ الكيان بحبك يارب ...
هتسالوني ... لماذا أحبه ؟؟؟
وأجيب ... وكيف لا أحبه ؟؟؟ ....
عندما تعجز اليد عن الكتابة ...
والقلب عن الاحتمال ...
والعين عن كف الدموع ...
واللسان عن عدم الذكر ...
عندها اعلم انه حب الله في قلبك ....
أحبه لأنه رحيم ... أحبه لأنه ودود ....
أحبه لأنه قيوم ... أحبه لأنه ربي ....
فى هذه السلسة التى لن تكتب بالحروف ولكن بالمشاعر ...
اكتبها اليكم لا لكي تقرأها أعينكم ...
ولكن لتحس بها قلوبكم ...
وتنشغل بها عقولكم ...
وتجتهد أناملكم فى المساهمة فيها بمشاعركم ...
فلست وحدي من سيكتبها ...
ولكن ستكون إن شاء الله محاوله منا لكتابة جزء من ما نشعر به من حب لله ...
أو مما شعر به غيرنا من حب لله ...
وكما قراتم من العنوان هذه هي ((البداية)) ...
ونسال الله العون على التمام والاستمرار ....
وأن يكتب لهذه السلسة القبول ....
وأن يفتح لها القلوب ...
وأن يتقبلها منا .. وأن يرضى بها عنا ...
>>>> آية ... من كتاب الله ...
كلام ربي ...
من سورة النجم ...
(( مش هتقدر تمسك قلبك ))
(( يرجى من اصحاب الأمراض القلبية
أو من اصحاب الاحاسيس المرهفة
عدم اكمال الموضوع إلا فى وجود دوا القلب جنبهم
أو على الأقل علبه مناديل حجم كبير ))
جمد قلبك واقرأ بس الأول ونتناقش فى الآية بعد شوية :
{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ
إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ
وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ
فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
هل حد فيكوا عارف الآية اللى قبلها إيه ؟؟
{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }النجم31
يعنى الذين أحسنوا الذين يجتبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ...
مش ممكن أفصح فصحاء الأرض
يلاقي كلمات فى اى لغة من لغات العالم بعدها
إلا ما قاله الله عز وجل
إن ربك واسع المغفرة ...
بحبك يارب ...
وفي الآية بعد كده ....
هو أعلم بكم ...
تشعر فيها بالحفظ من الله عز وجل ليك ...
وبرحمة الله بك ... و وده بك ....
من أول ما كنت جنين فى بطن أمك ....
يعنى من قبل ما تاخد اول نفس فى حياتك
والله يمدك بقوتك - سبحان المقيت -...
ورزقك ... ويحفظك ... ويرعاك ...
يعلم عنك كل كبيرة وصغيره فى حياتك ....
يعلم ما يحزنك وما يسعدك ...
يعلم عنك كل حسنة عملتها
وكل حرف قرآن قرأته
وكل درس علم روحتله ....
وكذلك يعلم عنك كل ذنب اقترفته ...
وكل معصيه عملتها ...
ومع ذلك ...
يبسط يده بالليل والنهار لك لتتوب ...
تقدر تقول حاجة غير .... بحبك يارب ....
لا أريد أن أطيل فى أول وقفة ...
وإلا فالمشاعر في هذه الآية كثيرة جدا جدا جدا ...
وبجد عايزين نبكي لما نقراها ...
ونحفظها ونعلقها ...
ونعملها خلفيه شاشة ونحطها على الديسك توب ...
وخلفية للموبايل ...
القرآن ياجماعة بإذن الله غير حياة الصحابة ...
والتابعين والسلف .... لازم نستغل الفرصة ...
ونتغير احنا كمان ...
فليتك تحلــو و الحــــياة مريرة *** و ليتك ترضى و الأنام غضاب
وليت الذي بيني و بينك عامر *** و بيني و بين العالمين خراب
اذا صحّ منـك الودّفالــكل هيّن *** و كل الذي فوق التراب .. تراب
<<<<<< بحــــــــــــــــــــــــــبك يــــــــــــــــــــــارب >>>>>