مسؤول كربلائي يكشف جرائم المجلس الاعلى وحزب الدعوة
التاريخ 10-11-2007 الساعة بتوقيت جرينتش 6:13:02 PM
المسؤول الكبير في كربلاء غالب الدعمي // يتهم الدعوة والمجلس الأعلى . وسلمنا الطالباني فيلم ذبح طفلين ووثائق قتل وأخرى مزورة! من كربلاء ( جمهوريبة الخوف والرعب)
قال غالب الدعمي عضو مجلس محافظة كربلاء ونقيب صحافييها إن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتابع أو يحاسب الأشخاص المسؤولين عن تزوير مذكرات الاعتقال بحق أعضاء في مجلس المحافظة على خلفية احداث كربلاء¡ متهما قياديين في حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء بالوقوف وراء ذلك.
وأضاف الدعمي: "إن الوفود التي وصلت إلى رئيس الوزراء كان دائما يقول لها إن هذه المذكرات الصادرة بحق أعضاء مجلس المحافظة¡ أوقفتها بعد ساعة من صدورها.
وفي البرلمان أعلن أن هناك أربع مذكرات صادرة بحق مسؤولين في كربلاء وسنطاردهم¡ كما قال هو شخصيا أي المالكي¡ لكن حينما رجعنا إلى المحكمة سلمتنا كتابا يقول إن هذه المذكرات مزورة وغير صحيحة".
ومضى الدعمي إلى القول:
"على هذا الأساس ولمدة 10 أيام تكلمنا في وسائل الإعلام وأرسلنا وفودا إلى رئيس الوزراء بأن هذه المذكرات مزورة والذين أصدروها هم جماعة قياديون في حزب الدعوة ومنهم مدير الشرطة وآمر الفوج الثالث ومجموعة من الميليشيات التابعة لحزب الدعوة.
وبالمناسبة أنا شخص مستقل ولا أنتمي إلى التيار الصدري¡ وتأسفنا على أنهم لم يستنكروا ولم يشكلوا لجنة تحقيقية ولا عاقبوا المسيئين و لم يتخذوا أي إجراء¡ فاضطررنا إلى اللجوء إلى جلال الطالباني"
وأضاف الدعمي قائلا:
"قدمنا إلى السيد جلال الطالباني الوثائق المزورة الصادرة بحقنا¡ وكتاب المحكمة الذي يثبت أنها مزورة وسلمناه أيضا قرصا مدمجا فيه عملية بشعة بذبح طفلتين عمرهما سنة وخمس سنوات¡
ونقلنا له أيضا وثائق قتل أكثر من 15 شابا كربلائيا تم اقتيادهم من بيوتهم وإعدامهم في السجن¡ ونقلنا له أيضا صور عمليات هتك عرض لسجناء موجودين داخل الفوج الثالث من قبل بعض أفراد شرطة هذا الفوج".
وأكد الدعمي أن الرئيس جلال الطالباني قام إثر ذلك بإرسال ثلاث كتب¡ إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير الداخلية¡ بشأن هذه التجاوزات في مدينة كربلاء.
وشدد غالب الدعمي عضو مجلس محافظة كربلاء¡أن مذكرات الاعتقال شملت حصرا "المستقلين ومن ضمنهم أنا وأربعة من التيار الصدري وهي كلها مزورة¡ وهناك عضو من المجلس الأعلى صدرت بحقه مذكرة إلقاء قبض بتهمة مخلة بالشرف وهي تزوير وثائق دراسية ويسكن بجوار المحافظ¡ لم يتم تحريك ساكن من بيته بل على العكس صباحا يخرج مع المحافظ ويرجع معه عندما ينتهي الدوام".
وعن أسباب معارضتهم لمحافظ كربلاء أوضح غالب الدعمي عضو مجلس محافظة كربلاء ونقيب صحافييها:
"الإزدواجية هي التي أثارت مشاعرنا¡ لأنه يبدو أن مجموعتنا كانت تكثر من معارضة المحافظ والكثير من الإجراءات التي تحدث في كربلاء ومن ضمنها دعم الميليشيات مثل فوج الحضرة ( الحسينية) الذين وصل عددهم إلى 7000 فرد¡
وكذلك رفضنا دمج الميليشيات حيث يتم الإتيان بأناس خارجين عن القانون ولا يملكون شهادات وتم منحهم رتبا مثل لواء وعقيد وعميد ليقوموا بعمليات إجرامية في مدينة كربلاء".
وعن طبيعة الوضع حاليا في كربلاء قال الدعمي:
"الآن الوضع في كربلاء جميع دوائر الدولة إما تنتمي إلى حزب الدعوة أو المجلس الأعلى أو ما يسمونه بمركز الحضرة وإذا لم ترض عنك هذه الجهات الثلاث فلا يمكن أن تصبح مديرا¡ وإذا رضيت عنك الجهات الثلاث أصبحت مقبولا فأنت فاسد ولص وسارق وغير كفء ومزور شهادات¡ المهم أن تأتي التزكية من المجلس الأعلى وحزب الدعوة وكتلة الحضرة داخل مجلس المحافظة".
وكشف الدعمي أن محافظ كربلاء "رفض إدانة عملية التزوير لمذكرات الاعتقال وقسم من أعضاء مجلس المحافظة رفضوا إدانة التزوير¡ بل طالب بقطع رواتبنا وإقالتنا من المجلس ولهذا يمكن تصور مستوى الفساد الذي وصلت إليه الحكومات المحلية التي هي جزء من الحكومة المركزية في بغداد¡
وأوصلنا هذا الكلام إلى كل القيادات التي التقينا بها¡ من السادة جلال الطالباني ومحمود المشهداني وطارق الهاشمي وكل البرلمانيين الذين قابلناهم ونحن ليس لدينا خط احمر تجاه أية كتلة¡ رغم أن بعض تحركاتنا قد لا ترضي بعض الأخوان المنتمين إلى التيار الصدري¡ ولكننا تجاوزنا هذه الخطوط الحمراء واتصلنا بكل الجهات التي تنقل صوتنا وحتى غدا السبت لدينا لقاء مع لجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".
http://www.somarnews.com/show.php?action=all&id=2349