أطوار خلق الإنسان ثلاثة، هي:
· الطور الأولي: قبل وجوده سبع.
· الطور الثاني: بعد وجوده سبع.
· الطور الثالث: بعد موته سبع.
ولا يقال إنه قبل وجوده لم يكن مخلوقًا؛ بل هو مخلوق، ولكن بطوره الأول، وهو أصلاب الآباء.
ويؤيد كونه مخلوقًا قبل وجوده قوله تعالي:
"فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة"
الطور الأول: قبل وجوده:
إن أخطر قضية تواجه الإنسان، هي البعث يوم القيامة وما يتبعه من جزاء يحدد المصير الأبدي للإنسان، وقد استدل القرآن علي حتمية البعث بإحياء الأرض الميتة، وخروج الحي من الميت ... الخ، وكل ذلك يقع تحت علم الله المحيط، وطلاقة قدرته، ولكن كثيرًا ما يرجع القرآن الناس إلي النشأة الأولي مبينًا علي أن الذي خلق أول مرة قادر علي إعادة الخلق، فمن هذه الآيات علي سبيل المثال:
"أولم يروا كيف يبديء الله الخلق ثم يعيده، إن ذلك علي الله يسير"
وقال تعالي:
"وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة، وهو بكل خلق عليم"
هذا ... وقد ذكر القرآن الكريم الخلق الأول أو النشأة الأولي، سواء أكانت نشأة آدم - أبو البشر - عليه السلام، أو النشأة داخل الرحم لكل فرد من بنيه، قد ورد ذكر كل ذلك بآيات محكمة واضحة في خلق الجنين داخل الرحم، وأصبح إعجازًا علميًا يضاف إلي أوجه الإعجاز الأخرى، فيقول سبحانه وتعالي:
"ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظامًا، فكسونا العظام لحمًا، ثم أنشأناه خلقًا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين"
في الآيات الكريمات أعلاه يتضح لنا بوضوح جلي بأن أطوار خلق الإنسان تمر بسبعة مراحل محددة، هي:
1. سلالة من طين، ثم.
2. جعله نطفة، ثم.
3. علقة، ثم.
4. مضغة، ثم.
5. خلق العظام، ثم.
6. كسي العظام لحمًا، ثم.
7. أنشأه خلقا آخر - فتبارك الله أحسن الخالقين.
الطور الثاني: بعد وجوده:
للإنسان سبعة أطوار بعد ولادته، هي:
1. طور الرضاع.
2. طور الطفولة.
3. طور الصبا.
4. طور الشباب، وهو ما دون الثلاثين.
5. طور الكهولة.
6. طور الشيخوخة.
7. طور الهرم.
وقيل أدوار حياة الإنسان:
1. دور الرضاع سنتان.
2. دور الطفولة إلي سبع.
3. دور الصبا إلي أربع عشرة.
4. دور الشباب إلي أربعين.
5. دور الكهولة إلي ما فوق الأربعين.
6. دور الشيخوخة إلي ما فوق الخمسين.
7. دور الهرم إلي آخر العمر.
الطور الثالث: بعد موته:
للإنسان سبعة أطوار بعد الموت، هي:
1. طور الموت.
2. طور البرزخ.
3. طور البعث.
4. طور الحشر.
5. طور الحساب.
6. طور المرور علي الصراط.
7. طور النار أو الجنة.
فهذه، هي الأطوار السبع المرتب بعضها علي بعض كل طور أشرف؛ مما قبله، وحال الإنسان فيها أحسن مما تقدمها.
وقد أشار النبي - صلي الله عليه وسلم - إلي العقبات السبع التي بعد الموت بقوله:
"بين العبد وبين الجنة سبع عقبات، أهونها الموت، وأصعبها الوقوف بين يدي الله عز وجل، إذا تعلق المظلومون بالظالمين"