۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞

۞ منتدى دعوة الإسلامي ۞
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقيقة اخلاص الدين لله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بشير الكسجي
عضو نشيط
عضو نشيط
بشير الكسجي


عدد الرسائل : 52
العمر : 59
الموقع : http://dawataltajdeed.wordpress.com/
مزاجى : حقيقة اخلاص الدين لله 110
الوظيفة : حقيقة اخلاص الدين لله Unknow10
الهوايه المفضله : حقيقة اخلاص الدين لله Writin10
تاريخ التسجيل : 21/10/2009

حقيقة اخلاص الدين لله Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة اخلاص الدين لله   حقيقة اخلاص الدين لله Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 26, 2009 7:47 pm


Very Happy


حقيقة اخلاص الدين لله



﴿ فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ﴾ الزمر 3،2

﴿ انا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ﴾ ص 46

﴿ وادعوه مخلصين له الدين ﴾ الأعراف29

﴿ فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون﴾ غافر14

﴿ وما أمِروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيِّمة﴾ البيِّنة 5

﴿ قل اني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ﴾ الزمر 11

﴿ قل الله أعبد مخلصا له ديني ﴾ الزمر 14

ان الذي يجعل الناس يخلصون دينهم لله في الحياة الدنيا هو اتّباع الناس للحق ، ذلك أن الخالق سبحانه وتعالى جعل في ا لنفوس البشرية حب الدنيا واتّباع الهوى وجعل لها الشيطان يوسوس لها من خارجها مزيّنا لها الدنيا والهوى ، فكانت هذه تمثل قوى الشر لدى النفس البشرية الدنيا والهوى من داخلها والشيطان من خارجها 0وكذلك جعل الخالق سبحانه وتعالى في النفوس البشرية الفطرة والعقل وأنزل لها هداية تأتيها عن طريق الرسل من خارجها تحاكي الفطرة وتخاطب العقل ، فكانت هذه تمثل قوى الخير لدى النفس البشرية الفطرة والعقل من داخلها ووصول الهداية لها تأتيها من الله عز وجل عن طريق الرسل من خارجها ﴿ ونفس وما سوّاها ¤فألهمها فجورها وتقواها ¤قد أفلح من زكّاها ¤وقد خاب من دسّاها ﴾ الشمس7_10

﴿ ان سعيكم لشتّى ¤فأما من أعطى واتَّقى ¤وصدَّق با لحسنى ¤فسنيَسِّره لليُسرى ¤واما من بخل واستغنى ¤وكذَِّب بالحسنى ¤فسنيَسِّره للعُسرى ﴾ الليل 4_ 10

هكذا خلق الله النفس البشرية في الحياة الدنيا تتجاذبها قوى الخير والهدى والفلاح من جانب وقوى الشر والضلال والخسران من الجانب الآخر ، والذي طلبه الله من الانسان في الحياة الدنيا هو أن يغلّب بفطرته وعقله وو صول الهداية من الله اليه جانب الخير والهدى والفلاح في نفسه على جانب الشر والضلال والخسران في نفسه وأن لا يغلّب بحبه للدنيا واتّباعه للهوى واستحواذ الشيطان عليه جانب الشر والضلال والخسران في نفسه على جانب الخير والهدى والفلاح في نفسه 0فالمطلوب من الانسان هو الانحياز الى الحق والعدل والصواب في نفسه على حساب الباطل والظلم والخطأ في نفسه ، والمطلوب من الانسان هو الميل الى الله والحق والدين في نفسه على حساب الشيطان والباطل واللهو في نفسه 0

وبذلك يكون الانسان قد أخلص الدين لله ، ونفى عن نفسه من أن يشرك مع الله في نفسه شيئا أو أحدا ، وحقق في نفسه حكمة الله البالغة من خلقه انسانا ، وهي العبودية الحقة لله ، يعبده لا يشرك به شيئا أو أحدا ، ولا يُشغل نفسه بسواه0 وهذه هي محور رسالات الله يبلّغها بني الانسان عن طريق الرسل ومحور هدايته لهم الى الصراط المستقيم والدين القويم ، فمن تحرَّى منهم الرُّشد واتّبع الرسول مسلما معه لرب العالمين وكان حنيفا مائلا الى الله والحق والهدى ولم يكن من المشركين كان في الحياة الدنيا من عباد الله المخلصين وكان مع زمرة الأنبياء والمرسلين يوم الدين 0 فكذلك هم الذين اتّبعوا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا معه وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ، وكذلك هم الذين اتّبعوهم باحسان من أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى يوم الدين ، ومن سوى هؤلاء من الناس كانوا في الحياة الدنيا في ضلال مبين ﴿ ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا ﴾ الاسراء72

﴿ قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيِّما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ¤قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ¤لا شريك له و بذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين ﴾ الانعام 160-163

وهكذا فان الذي يجعل الناس يخلصون دينهم لله هو اتّباع الناس للحق ، فما دامت هداية الله واصلة منه الى الناس ، وما دامت فيهم الفطرة والعقل لا ينفكّا عنهم في الحياة الدنيا ، فان سنّة الله في اتّباع الناس للحق ماضية فيهم ما شاء الله لها أن تكون ، فلا تتخلّف عنهم الا بضياع رسالات الله ، وان ضياع الرسالات يعني ضياع الحق مما يحول دون اتّباع الناس للحق ، ولذلك قال الله تعالى ﴿ وما كنّا مُعذِّبين حتى نَبعث رسولا﴾ الاسراء 015

الاّان الله عزّ وجلّ تعهّد بحفظ خاتمة رسالاته الى بني البشر من أن تضيع الى يوم الدين ، فهي رسالة الاسلام والدين الذي أنزله الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة 0

﴿ قل يا أيها الناس اني رسول الله اليكم جميعا﴾ الأعراف158

﴿ وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون ﴾ سبأ28

﴿ وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ﴾ الأنبياء107

﴿ انا نحن نزَّلنا الذِّكر وانا له لحافِظون ﴾ الحجر9

لكن تعهُّد الله تعالى بحفظ رسالة الاسلام من الضياع لم يكن ليمنع مع مرور الزمن عليها أن تعتريها عوامل التغشية والتعتيم عليها ، فلا تعود واضحة الفهم، سهلة التطبيق ، يسيرة المنال ، بل تصبح غامضة الفهم ، معقّدة التطبيق ، عسيرة المنال ، فلا تعود الأمة حينئذ قادرة على فهمها واحسان العمل بها وتطبيقها ، مما يستدعي بالضرورة عقلا تجليتها وازالة ما اعتراها من عوامل التغشية والتعتيم عليها ، أي تجديد فهمها وتيسيرها على الناس فتحسن الأمة العمل بها وتطبيقها 0 وقد أقرّ النقل ما قرّره العقل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله يبعث على رأس كل مائة عام لهذه الأمة من يجدّد لها أمر دينها ( عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدّد لها دينها ) رواه ابو داود والحاكم والبيهقي فعوامل التغشية والتعتيم هذه لا تُعتبر ضياعا لرسالة الاسلام ما دام تجديد الفهم لهذه الرسالة وتيسير العمل بها قائما في الأمة الى يوم الدين ، فيكون هذا التجديد للفهم والتيسير للعمل برسالة الاسلام في أمة النبي صلى

الله عليه وسلم الى يوم الدين داخلا في معنى قوله تعالى :

﴿ انا نحن نزّلنا الذِّكر وانّا له لحافظون ﴾ الحجر 9

وبما أن رسالة الاسلام لا تضيع الى يوم الدين _ بهذا الوصف وعلى هذا الاعتبار _ فان الحق لا يضيع الى يوم الدين مهما حاول أهل الباطل جاهدين التغشية والتعتيم عليه بتأويل علماء السوء كلام الله وافتراء الكذب عليه وجدال المنافقين في آيات الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وجدال الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق متخذين آيات الله ورسوله محمدا هزوا ، ومخالفة أهل الدنيا والهوى لما تهدي اليه الفطرة ويرشد العقل اليه ، وهجر الأمة قرآن ربها والصدّ عنه ، ومحاربة أكابر مجرميها ومترفيها ربها ونبيها ودينها وما أدلى اليه 0

﴿ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ¤ فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام ﴾ ابراهيم 46، 47

﴿ قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ﴾ النحل 26

﴿ ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ﴾ النمل 50

﴿ ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ﴾ الأنفال30

﴿ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴾ آل عمران 54

﴿ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ﴾ التوبة 32

﴿ يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون﴾ الصف 8

ففي الاسلام لا يزال الناس يتّبعون الحق اذا هم وجدوا من يجليه لهم وينقّيه من الأدران والمفاسد التي علقت به فيخلصون دينهم لله باتّباعهم له 0فكان أول ما يُبدأ به من التجلية وتجديد الفهم هو محور هدايتهم الى الصراط المستقيم ألا وهو حقيقة اخلاص الدين لله 0 ذلك ان اخلاص الدين لله الذي هو محور الهداية الى الصراط المستقيم انما هو الدين الحنيف المائل الى الله والحق والدين في النفس البشرية على حساب الشيطان والباطل واللهو في النفس البشرية ، وأيضا انما هو بتغليب الفطرة والعقل ووصول الهداية من الله لدى النفس البشرية على حب الدنيا واتباع الهوى ووساوس الشيطان لدى النفس البشرية ، فلا بد له حتى يتحقق في النفس البشرية من شقين أولاهما : مجاهدة النفس في طاعة الله ورسوله وهجرها ما نهى الله عنه ورسوله ، وهو يعني في النفس البشرية محاربة الشيطان والباطل واللهو والدنيا والهوى وهو ما تقرره حقيقة ابتلاء الله للانسان في الحياة الدنيا وفتنته له عن الايمان والهداية فيها ، فذلك من سنن الله في خلق الانسان منذ أن خلق الله آدم عليه السلام الى أن تقوم الساعة

﴿ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ﴾ الملك 2

﴿ وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾ هود 7 0

﴿ انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ¤وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جُرُزا ﴾الكهف 7، 8 0

﴿ كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا تُرجعون ﴾ الأنبياء 35

﴿الم ¤أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون ¤ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ العنكبوت 1_ 3

﴿ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ﴾ آل عمران 179

فكان لا بد للنفس البشرية من مواجهة هذه الأشياء فيها ومحاربتها الشيطان والباطل واللهو والدنيا والهوى ،فعلى قدر ادراك الانسان لحقيقة الابتلاء والفتنة هذه يكون في مواجهة مع نفسه التي تحتم عليه مواجهة هذه الأشياء فيها ومحاربتها 0

﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ﴾ العنكبوت 69

( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المجاهد من جاهد نفسه في ذات الله والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) زاد المعاد

( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حُفت النار بالشهوات وحُفت الجنة بالمكاره ) رواه مسلم

وبمقدار مواجهة الانسان ومحاربته لهذه الأشياء في نفسه يكون مائلا الى الله والحق والدين والفطرة والعقل في نفسه، فينتقل الانسان في نفسه الى الشق الثاني الذي يحقق له اخلاص الدين لله بشكل حتمي وطبيعي بالميل في نفسه الى الله والحق والدين مغلّبا بذلك الفطرة والعقل والهداية التي وصلته من الله تعالى على الشيطان والباطل واللهو والدنيا والهوى في نفسه 0وهذا الشق الثاني هو فرار الانسان الى الله معتصما ولائذا ومستعينا به في مواجهة ومحاربة الشيطان والباطل واللهو والدنيا والهوى في نفسه ، ليكون بذلك مخلصا دينه لله سائرا في طريق الهداية الى الصراط المستقيم 0

﴿ ففرّوا الى الله اني لكم منه نذير مبين ﴾ الذاريات 50

( عن أنس _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم الا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فاذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب ، قيل :يارسول الله والى أين المهرب ؟

قال : الى الله تعالى والى كتابه وسنة نبيه ) رواه الديلمي

وهذا الفرار الى الله في النفس البشرية يقود الانسان بشكل حتمي وطبيعي الى ادراك أربعة حقوق عليه ويحتم عليه اداءها في نفسه ، وهي تبدأ بأن يدرك الانسان حق الله تعالى عليه في نفسه ، ثم ادراك حق نفسه عليه في نفسه ثم ادراك حق أهله وذويه أي خاصته من الناس عليه في نفسه ثم ادراك حق كافة الناس عليه في نفسه ، وتلبّس الانسان بأداء هذه الحقوق الأربعة عليه في نفسه يجعله سائرا في طريق الدعوة الى الله سيرا دائميا بلا انقطاع عنها ما دام حيّا 0

أما حق الله تعالى على الانسان في نفسه فهو أن يعبد الانسان ربه حق عبادته فلا يشرك بعبادة ربه أحدا ، شاكرا لأنعمه عليه فلا يفتر عن حمده أبدا ، راض عن ربه فيما أحب وكره فلا يسخط منه أبدا ، منيبا اليه ومطمئنا بذكره فلا يغفل عن ذكره أبدا ، وأن يكون مع الله في نفسه فلا ينسى ربه أبدا ، وأن يكون الله معه في نفسه فلا ينساه ربه أبدا 0 ﴿ قل أفغير الله تأمرونّي أعبد أيها الجاهلون ¤ولقد أوحي اليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين ¤بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ﴾ الزمر 64_ 66 0

﴿ الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئنّ القلوب ﴾ الرعد 28

﴿ فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولاتكفرون﴾ البقرة 152

﴿ واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدوّ والآصال ولا تكن من الغافلين﴾ الأعراف 205 0

﴿ ايّاك نعبد وايّاك نستعين ﴾ الفاتحه 5

واما حق النفس البشرية على الانسان في نفسه فهو بهدايتها الى الصراط المستقيم واتباع سبيل الرسول الكريم والتفكر في خلق السماوات والأراضين وتدبر آي القرآن العظيم وانقاذها من براثن الشرك المهين ومن أهوال يوم الدين ومن عذاب الجحيم 0

﴿ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ﴾ المائدة 105

﴿ قل اني أخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم ¤من يُصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين ﴾ الأنعام 15 ،16 0

( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل الناس يغدو ، فبائع نفسه فمعتقها او موبقها ) رواه مسلم

وأما حق خاصة الانسان عليه في نفسه فهو أن يهديهم الى الصراط الذي اهتدى اليه ويرعاهم بالدين الذي يرعى نفسه به ، ويدعوا الله لهم ما يدعوا لنفسه به ، ويعطف عليهم ويشفق فيهم ويقيهم ما يقي نفسه منه 0

§ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ¦التحريم 6 0

﴿ والذين آمنوا واتّبعتهم ذريتهم بايمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امريء بما كسب رهين ¤وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ¤يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم ¤ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون ¤واقبل بعضهم على بعض يتساءلون ¤قالوا انا كنا في أهلنا مشفقين ¤فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ¤انا كنا من قبل ندعوه انه هو البرّ الرحيم﴾ الطور 21_28

أما حق كافة الناس على الانسان في نفسه فهو اخراجهم من ظلمات الشرك والضلال الى نور التوحيد والهدى ومن الاعراض عن ذكر الله والمعيشة الضنكا في الدنيا وعذاب النار في الآخرة الى الايمان والعمل الصالح والحياة الطيبة الكريمة في الدنيا والجزاء والأجر والثواب العظيم في الآخرة 0

﴿ وأوحي اليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بَلغ ﴾ الأنعام 19

﴿ قل هذه سبيلي أدعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني وسبحان الله وما انا من المشركين ﴾

يوسف 108

﴿ ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ﴾ فصلت 33

ذلك انه لا يتأتى للانسان أن يدرك هذه الحقوق الأربعة عليه في نفسه ما لم يصدُق الله في نفسه أولا فيدرك حق الله تعالى عليه في نفسه ، ثم يصدُق نفسه في نفسه ثانيا فيدرك حق نفسه عليه في نفسه ، ثم يصدُق أهله وذويه في نفسه ثالثا فيدرك حقهم عليه في نفسه ، ثم يصدُق كافة الناس في نفسه رابعا فيدرك حقهم عليه في نفسه

﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ﴾ التوبة 119

﴿ والذي جاء بالصدق وصدَّق به أولئك هم المتقون ¤لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ﴾ الزمر33، 34 0

( عن ابن مسعود _ رضي الله عنه _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ، وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقا ، وان الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار ، وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّابا ) متفق عليه

( عن الحسن بن علي بن أبي طالب _ رضي الله عنهما _ قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : دع ما يريبك الى ما لا يريبك ، فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة ) رواه الترمذي فالانسان المسلم اما أن يكون صادقا صدوقا في نفسه مع الله ومع نفسه ومع خاصته ومع كافة الناس ، فيدرك هذه الحقوق الأربعة عليه في نفسه وهو فارّ الى الله بقلب سليم منيب وراجع اليه فيكون مخلصا دينه لله سائرا في طريق الهداية الى الصراط المستقيم وطريق الدعوة الى الله في الحياة الدنيا وذلك هو المؤمن المهتدي الى الصراط المستقيم

﴿ وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد ¤هذا ما توعدون لكل أوّاب حفيظ ¤من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ¤ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود¤لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ﴾ ق31_35

أو ان يكون المسلم مخادعا في نفسه خادعا لها مع الله ومع نفسه ومع خاصته ومع كافة الناس ، وهو فارّ من الله بقلب سقيم تائه وهارب منه ، فيكون منافقا ضالاّ عن الصراط المستقيم وصادّا عن سبيل الله في الحياة الدنيا وذلك هو المنافق الضالّ عن الصراط المستقيم 0

﴿ أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا ﴾ النساء63

﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ¤فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾ التوبة 128، 129

هذه هي حقيقة اخلاص الدين لله في حياة الناس ، فمتى أدرك الانسان حقيقة ابتلاء الله له في الحياة الدنيا وفتنته له عن الايمان والهداية فيها كان منشغلا بمجاهدة نفسه في طاعة الله ورسوله وهجر ما نهى الله عنه ورسوله من خلال مواجهة قوى الشر في نفسه ومحاربتها ، وهذا هو الشق الأول من اخلاص الدين لله في النفس البشرية 0 ومتى أدرك الانسان حقيقة الحقوق الأربعة التي عليه في نفسه وهو فارّ الى الله معتصما ولائذا ومستعينا به في مواجهة قوى الشر ومحاربتها في نفسه كان منشغلا بالدعوة الى الله من خلال تفجير قوى الخير في نفسه وملاحقتها 0وهذا هو الشق الثاني من اخلاص الدين لله في النفس البشرية0﴿ ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾ النحل128

وغفلة الانسان المسلم أو جهله أو استكباره عن ادراك حقيقة الابتلاء والفتنة له وعن ادراك حقيقة الحقوق الأربعة عليه فضلا عن كونها حاجزا بينه وبين اخلاص الدين لله في نفسه الذي هو محور الهداية الى الصراط المستقيم ، فهي تجعله دائم النسيان لله تعالى في نفسه أي تحرمه من معيته لله أو أن يكون مع الله في نفسه دائما وأبدا ، مما يعرّضه لعقوبة الله له في الحياة الدنيا بحرمانه من معية الله له في نفسه أو أن يكون الله معه في نفسه دائما و أبدا 0

﴿ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ¤ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون﴾ الحشر 19،18

﴿ المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديَهم نسوا الله فنسيَهم ان المنافقين هم الفاسقون﴾ التوبة67

وهذه العقوبة من الله تعالى له في الحياة الدنيا انما هي حرمان له من الهداية الى الصراط المستقيم في الحياة الدنيا ، وعقوبة الله له في الآخرة أشد وأبقى _ والعياذ بالله _

﴿كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ﴾ القلم 33

وبعد ، فان مجاهدة النفس البشرية أولا والسير بالنفس البشرية في طريق الدعوة الى الله ثانيا يجعل الانسان المسلم مخلصا دينه لله سائرا في طريق الهداية الى الصراط المستقيم 0 وهذا هو الذي يجعل الناس يخلصون دينهم لله في الحياة الدنيا وينقّي نفوسهم البشرية من أدران النفاق والضلال ويحملهم على الهداية الى الصراط المستقيم 0 وقد وعد الله عباده المؤمنين المهتدين بالنصر والاستخلاف والتمكين في الارض ان هم نصروه وجاهدوا فيه حق جهاده ، وانّ وعد الله حق ، وهو آتٍ لا محالة ، وكل آتٍ قريب باذن الله 0

§ وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ¦ النور55

﴿ يا أيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصرْكم ويثبّت أقدامكم﴾ محمد7

﴿ وكان حقا علينا نصر المؤمنين ﴾ الروم47

﴿ ولَينصُرنّ الله من ينصرُه ان الله لقويّ عزيز ﴾ الحج40

﴿ انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾ غافر51

* * *


عدل سابقا من قبل بشير الكسجي في الخميس مايو 31, 2012 6:20 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
smsma
مدير المنتدى
مدير المنتدى
smsma


عدد الرسائل : 1532
العمر : 51
الوظيفة : حقيقة اخلاص الدين لله Unknow10
الهوايه المفضله : حقيقة اخلاص الدين لله Readin10
دعاء : حقيقة اخلاص الدين لله 169.imgcache
تاريخ التسجيل : 03/07/2009

حقيقة اخلاص الدين لله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة اخلاص الدين لله   حقيقة اخلاص الدين لله Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 26, 2009 10:57 pm

بارك الله فيك اخى
ورزقك الفردوس الاعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقيقة اخلاص الدين لله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞ :: تواصل أعضاء المنتدى :: 
۩ كتاباتنا بأقلامنا ۩
 :: 
۩ قلم بشير الكسجي ۩
-
انتقل الى: