اين انت من هذا الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول المولى سبحانه وتعالى:

((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا))

في الواقع لن أتطرق إلى الكلام المسطور في عقلك والذي لانعمل به عن رضا أباك وأمك..ولكني أحكي قصة هزت قلبي..والله لم أستطع بعد رؤيتها منع دموع عيني أن تنهار على وجهي ..لم أستطع أن أسمع آذان الفجر من كثرة بكائي..فلقد وقفت مع نفسي وقلت لها:أما آن لكي يا نفس أن تفيقي؟
إلى متى وأنت غافلة عنهما؟
هل نسيتي أن لا جنة لكي إلا بأذن منهما؟

أحكي لك قصتي..مع موقف..رأيته وسألت نفسي؟ أين أنت من هذا البار بوالدية..ادعو الله ان يمد في عمرك حتى الصباح حتى تسألهما الصفح عنك..فما فعلتة في حقهما ليس بقليل؟

أين أنت من هذا الشيخ البار بأمة..أحكي لك قصة.. عن شيخ فاضل دعت له أمه وهو يسجل في أحد برامجة..
عجبت لرد فعله..وعجبت لرضى أمه عنة إلى هذه الدرجة..

إنه الشيخ محمد حسان..عجبا أنني لم أكن له من الإحترام ما أكنه الآن له..

هذا شيخ إلتقى مع أمه على الهاتف في أحد برامجة..أمه..نعم أمه التي أخذت تدعوا له من قلبها دعاء بالخير قد عجز قلبي عن تحملة..وعيني أن تمسك ما بها من دمع فسال على خدي..فعجبت لما فعل..فقد دمعت عيناه من دعاء أمة..وخفض رأسة لكي لا تراه يبكي فتحزن..وقد أخذ يداعب أمه في النهاية لكي لايشعرها بما قد أبكاه ..يالله..تأثر بكلامها ولم يرد أن يحزنها ببكاءة!!

والآن..قف مع نفسك..هل أنت متأكد أن أمك وأباك يدعون لك في وجهك بالخير كما دعت له؟
هل إذا توفاك الله الآن فهل هما راضيان عنك فيدخلانك الجنة؟

لقد علمت بأن طاعة الوالدين وعقوقهما بينهما خيط واهن يسهل أن تعبرة ..من العقوق إلى الطاعة وعكس ذلك..فما بالك بكلمة أف؟؟..هل من أبسط منها؟؟ هل عاقبك والدك مرة؟؟كيف كان رد فعلك..هل أتيت ترجوة..أم كنت في فراشك تتذمر؟؟

أنظر وتعلم من الشيخ لعلك تفقة ما أنت فية


وانظر إلى أباك وهو يقول لك في كبرة..

لا تلق اللوم عليا في مرضي..فكم كنت مريضا فسهرت عليك الليالي
لا تحزن إن رفعت عليك صوتي..فلقد علمتك الكلام وأنت جاهل
اصبر فإني أعلم أني أثقل عليك في مالك..فكم أخرجت اللقمة من فمي لتأكل وبت جائعا
اصبر عليا شيخ عجوز..فإن الجنة ليست لك إلا برضاي عنك