حسام هرجة مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2206 العمر : 46 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: جنازة شعبية بـ الاسكندرية لـ الشهيدة مروة الشربينى السبت سبتمبر 26, 2009 1:49 am | |
|
وسط حالة من الحزن الشديد شيع ألألوف من أهالي الإسكندرية جثمان الشهيدة الدكتورة " مروة الشربينى " إلي مثواه الأخير عقب أداء صلاة الظهر بمسجد القائد إبراهيم بعد أن لاقت حتفها فى المانيا إثر قيام متطرف من أصل روسى بطعنها فى ساحة محكمة دريسدن الأربعاء الماضي وشارك في الجنازة وزيرة القوى العاملة والهجرة " عائشة عبد الهادي " ووزير الاتصالات والدكتور " طارق كامل " و محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب وحشد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية الذين أكدوا إن مروة تحتسب عند الله شهيدة لأنها فقدت حياتها دفاعا عن دينها وحجابها.
وخيمت حالة من الحزن الشديد علي أسرتها والمودعين لها, فيما كان شقيقها طارق يردد والمئات وراءه عبارة " لا إله ألا الله".
كما حرصت وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ومئات الإعلاميين على التواجد وحضور مراسم تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير.
وفقدت السيدة ليلي والدة الفقيدة تماسكها وهى تتلقى العزاء في وفاة ابنتها التي راحت ضحية لتهور احد الألمان من أصل روسي , ودخلت في موجة من البكاء الحاد لشعورها إنها لن تري ابنتها مرة أخري وإنها في طريقها إلي مثواها الأخير.
وما أن اقترب موعد دفن الجثمان ظلت الأم تردد " كنت بكلمها يوم الثلاثاء " وكانت أخر محادثة قبيل يوم واحد من رحيلها , وكنت أستشعر بما سيحدث لها وطلبت منها أكثر من مرة أن تجمع حقائبها وتعود وابنها إلي مصر قبل موعد المحاكمة ولا اعتراض علي إرادة الله".
وامتلأت قاعة المسجد الرئيسية بالمصليين من السيدات والرجال- تجاوز عددهم الآلاف- وقامت إدارة المسجد بفتح قاعة المناسبة لتسع المصليين الذين جاءوا للمشاركة في تشييع جثمان الفقيدة والمشاركة في صلاة الجنازة.
واستنكرت إحدى أقارب مروة بعيون باكية ما حدث وقالت "لأ استطيع أن أدرك سيدة تقتل أمام ساحة القضاء ولكنها " شهيدة " ومن قتلها سوف يقف أمام قضاء أعلى وأقوى هو حكم المولى عز وجل ".
وبعد أداء صلاة الجنازة خرجت والدة مروة - لاتحملها قدماها من هول ما يحدث لها - لتوديع ابنتها التي غابت عنها لسنوات وكانت تنتظر قدومها الى مصر لتلد ابنها التي كانت تحمله ولكن شاءت الأقدار أن تأتى مروة محمولة على الأعناق وتودعها أمها بعيون باكية.
كان جثمان السيدة مروة على الشربينى قد وصل إلى القاهرة مساء "الأحد" , وكان فى استقباله السفير الألمانى بالقاهرة والسيد أحمد رزق مساعد وزير الخارجية والدكتور محمد جابر أبو على بوزارة التعليم العالى نائبا عن وزيرالتعليم العالى والدولةالبحث العلمى إضافة إلى أقارب وأسرة الشهيدة.
إلى ذلك طلب المستشار عبد المجيد محمود النائب العام من وزارة الخارجية موافاته بكافة تفصيلات حادث مقتل مروة و التى وصل جثمانها إلى مطار القاهرة الدولى مساء أمس.
وقد أدان شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي حادث الاعتداء على المواطنة المصرية في ألمانيا مروة الشربيني والتي أدى لوفاتها وإصابة زوجها علوي علي عكاز المدرس المساعد بمعهد الهندسة الوراثية بفرع الجامعة بالسادات , مؤكدا على ضرورة أن ينال القاتل جزاءه العادل , مشيرا إلى أن هذا الحادث عمل إجرامي إلا أنه عمل فردي لا يعبر عن فشل مشروع حوار الحضارات.
من جانب آخر , أدان المركز الاسلامى المركزى والمركز اليهودى بالمانيا مقتل الشهيدة المصرية مروة الشربينى "ضحية الحجاب" الاربعاء الماضى على يد متطرف المانى فى مسجد دار السلام بحى نويا كولن فى مدينة برلين.
وقال المركزان فى بيان مشترك إن الشهيدة راحت ضحية العنصرية والتطرف , ونددا بهذا العمل الاجرامى.
ومن المقرر أن يقيم ايمن موازيك رئيس المركز الاسلامى ونظيره اليهودى مؤتمرا صحفيا مشتركا بمدينه دريسيدن الالمانية امام مقر المستشفى التى يخضع بها الدكتور علوى على زوج الشهيدة للعلاج جراء الاعتداء عليه جراء الطلق النارى الذى اصابه من احد رجال الشرطه الالمان فى قاعه محكمه درسيدن.
ويصل اليوم الثلاثاء الدكتور على عكاظ والد الدكتور علوى الى برلين ومنها الى مدينه دريسيدن الالمانية لزيارة إبنه فى المستشفى.
وقد أصدرت السلطات الالمانية وادارة المستشفى تعليمات بمنع إجراء إى مقابلات صحفية أو إعلامية مع الدكتور علوى بسبب حالته الصحيه , إلا أن الدكتور سيد تاج الدين الملحق الثقافى بالسفارة المصريه صرح بأن حالته فى تحسن ولكنه يشعر ببعض الآلام نظرا لأنه يتم نزع المخدر تتدريجيا من جسمه مما يشعره بألم جراء الجروح الغائرة فى أعلى الساق وفى مناطق متفرقه من جسده. | |
|