سؤالهم عن الروح وأهل <A id=الأماكن name=الكهف18647>الكهف فخرجا حتى قدما
المدينة ، فسألاهم عنه ؟ ووصفا لهم أمره . فقالت لهما أحبار
اليهود : سلوه عن ثلاث . فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإلا فهو رجل منقول . سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان أمرهم ؟ فإنه قد كان لهم حديث عجيب . وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها . فما كان نبؤه ؟ وسلوه عن الروح ما هو ؟ فأقبلا ، حتى قدما
مكة . فقالوا : قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد . قد أخبرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها .
فجاءوا رسول الله فسألوه عما أخبرهم أحبار يهود . فجاءه جبريل بسورة
الكهف فيها خبر ما سألوه عنه . من الفتية والرجل الطواف . وجاءه بقوله ( 17 : 85 [(17,85)]ويسألونك عن الروح [/url]
- الآية .
قال
ابن إسحاق : فافتتح السورة بحمده وذكر نبوة رسوله لما أنكروا عليه من ذلك . فقال ( 18 : 1 )
[url=http(18,1)]الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب [/url]
يعني أنك رسول مني ، أي تحقيق ما سألوه عنه من نبوتك
[(18,1)]ولم يجعل له عوجا [/url]
أي أنزله معتدلا . لا خلاف فيه - وذكر تفسير السورة - إلى أن قال ( 18 : 9 )
[(18,9)]أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا [/url]
أي ما رأوا من قدرتي في أمر
الخلائق ، وفيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعظم من ذلك وأعجب .
وعن
ابن عباس : الذي آتيتك من الكتاب والسنة أعظم من شأن أصحاب
الكهف . قال
ابن عباس : والأمر على ما ذكروا . فإن مكثهم نياما ثلاثمائة سنة آية دالة على قدرة الله ومشيئته
وهي آية دالة على معاد الأبدان كما قال تعالى : ( 18 : 21 )
1)]وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها [/url]
وكان الناس قد تنازعوا في زمانهم هل تعاد الأرواح وحدها ؟ أم الأرواح والأبدان ؟ فجعلهم الله آية دالة على معاد الأبدان وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقصتهم . من غير أن يعلمه بشر . آية دالة على نبوته . فكانت قصتهم آية دالة على الأصول الثلاثة الإيمان بالله . ورسوله واليوم الآخر .
ومع هذا : فمن آيات الله ما هو أعجب من ذلك . وقد ذكر الله سبحانه وتعالى سؤالهم عن هذه الآيات التي سألوه عنها ليعلموا : هل هو نبي صادق . أو كاذب ؟ فقال ( 18 : 83 - 100 )
[]ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا [/url]
- إلى قوله -
[(18,100)]وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا [/url]
وقوله ( 13 : 7 - 103 )
)]لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين [/url]
- إلى قوله -
[]إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون [/url]
والقرآن مملوء من إخباره بالغيب الماضي . الذي لا يعلمه
أحد من البشر . إلا من جهة الأنبياء . لا من جهة الأولياء ولا من جهة غيرها .
وقد عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم لا يتعلم هذا من بشر . ففيه آية وبرهان قاطع على صدقه ونبوته .