۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
زائرنا العزيز أسرة منتدى دعوة الإسلامي ترحب بك وتتمنى لك الاستفاده الكامله وندعوك أن تكون أحد أفراد أسرتنا الصغيرة المتواضعة عسى الله أن ينفعنا بما لديكم من علم ومعرفة
وتفضل بقبول فائق التحية والتقدير
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞

۞ منتدى دعوة الإسلامي ۞
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نظرة الى المسجد الاقصى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عزت الشاعر
مدير المنتدى
مدير المنتدى
عزت الشاعر


عدد الرسائل : 2323
العمر : 53
مزاجى : نظرة الى المسجد الاقصى 110
الوظيفة : نظرة الى المسجد الاقصى Accoun10
دعاء : نظرة الى المسجد الاقصى C13e6510
تاريخ التسجيل : 20/06/2009

نظرة الى المسجد الاقصى Empty
مُساهمةموضوع: نظرة الى المسجد الاقصى   نظرة الى المسجد الاقصى Icon_minitimeالسبت يوليو 11, 2009 12:40 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

عبرت بخيالي البحار، وتخطيت الأسوار، حتى وقفت أمام، فإذا به كعهدي به دائما لم يتغير، صامتا ساكنا شامخا، ولكن تلمح به تلك النظرة الحزينة،تلتمع بعينيه الدموع وقد فصلت بيني وبينه تلك الأسوار التي لم أجد إلى تخطيها سبيلا ..أسوار من وراء أسوار وأسوار.. أسوار من اليأس والألم،وإذا به من خلفها مقيد.. مقيد بقيود الحتلال الغاشم،نظر إلى لا بعين الرجاء وإنما بعين الشموخ أردت أن أحاوره،أن أحادثه ولكن ضافت بي إلى ذلك السبل وانتهت الكلمات حتي قلمي قد جف حبره وانا واقفة أمامه حائرة،ولكن بحسبي أن أن انظر إليه وأري في جنباته الصمود..وفي أنحائه إصرار على إثبات الوجود..ورفض لأي يأس أو قنوط،ومن بعيد عن شماله أري عدوه الذي قيده بتلك القيود،وضرب عليه تلك الأسوار والحدود،مختبئ هلعا من مجرد الوقوف أمامه وقد ملأته الرهبة من تلك النظرة التي لحظها هو كما لحظتها أنا ولكن أنا لحظت بها حزنا لم يلمحه هو وإنما رأى الشموخ والإباء..الصبر والجلد..القوة والعزة..الثبات والكرامة حتى ليتاح للناظر من بعيد أن يحار ولا يدري:إيهما المحتل وأيهما المحتل؟!! أيهما الظالم وأيهما المظلوم؟!!أيهما القاتل وأيهما المقتول؟!!وإذا بي على النقيض ألمح في عيني عدوه الذل والخوف..الضعف والجبن..الرهبة والخشية،يمسك بندقية ويخشي الحجر..يركب الدبابة ويختبئ خلف الشجر..يذهب للقتال يجر جرا كأنما يساق إلى الموت وهو يخشاه ويرجوه أن يمهله،وإذا بي ألتفت عن يمين الأقصى فأري أبطال مد البصر..قوتهم طاقة وسلاحهم الحجر،يقفون أمام عدوهم بصدور عارية..وأيدي خالية،ولكن في عيونهم نظرة لا تكاد تفرقها عن تلك النظرة التي لمحتها في ذلك المهاب نفس شموخه وإباءه..عزه وكرامته..صبره وجلده،ولكن الفرق أن هؤلاء لا تقف قوتهم عند النظرة وإنما تموج عزما وتصميما ينتقل من القلب إلى العقل..ومن العقل إلى اليد..ومن اليد إلى الحجر..ومن الحجر إلى رأس ذلك الفأر الجبان الذي لا يحسن إلا الاختفاء من الشجعان،وإذا بي أري عزمهم وإيمانهم قد اشعل نارا تجاوزت قلوبهم وعقولهم وانطلقت ملتهبة كألف آتون يبلغ لهيبه عنان السماء حتى بلغت عدو الله وعدوهم فألهبته لا بنيران الموت وإنما بنيران الخوف..لا بنيران العذاب وإنما بنيران الإيمان،وإذا بي أراه يتراجع على غير شعور منه،وعلى غير إحساس بقوته..ويتراجع..ويتراجع حتي يصطدم بجدار آخر.. جدار من الحماية والرعاية الربانية لبيت من بيوت الله احتضن يوما نبيه محمد-صلى الله عليه وسلم-كان له هدفا للاسراء ومنه منطلقا للمعراج وفيه مصلى بالانبياء وإليه قبلة للصلاة،ذلك الجدار الذي صقلته دعوات المسلمين من أقصى الأرض إلى أقصاها،وقوته صرخة أم..ودمعة..طفلة..وبكاء رضيع..وعجز شيخ،وإذا بي أري عين عدو الله وعدو بيته وقد رسم الرعب على وجهه صورا أشد ما تكون بشاعة،وأكاد أسمع نبضات قلبه تصرخ تناديه بالرجوع،وكأني أحس بداخله صراع لا ينتهي بين رغبته في أن يلبي نداء واجبه،وهلعه وفزعه الللذان يقسمان عليه أن يلبي نداء قلبه وخوف نفسه ولم يمهله عقله فرصة التفكير وإنما تتابعت عليه الأحجار كأنها سيل لا ينقطع من حجارة من سجيل يلهب قلبه فحسم بداخله الصراع وانطلق يعدو فزعا من وحش مجهول تشيعه دعوات وصرخات واحجار..من خلف ضحكات وآهات وأسوار،أذابت ما بقي في قلبه من شجاعة،وأطلق ساقيه ينهب الأرض نهبا بداخله نمت شجرة من الشك ترقي إلى أن تكون يقينا أنه لم يكن يواجه بشر ولا حجر،وإنما كان يواجه وحش نهض من أعماق الألم وانقض عليه بلا هوادة لينزع عنه لباس الأمن والثقة التي ملأت قلبه بما يحمله من ترسانة لم تضر ولم تنفع،وما جدواها أمام من لا يخشى الترسانة ولا يهاب الدبابة؟!! من امتلأ قلبه إيمانا ونفسه يقينا؟!! وابتعد..وابتعد..حتى غاب عن الأنظار وتوارى خلف سحب من خوفه يجرها ورائه،وارتفعت أصوات التكبير والتهليل وأبت الفرحة إلا أن ترسم خطوطا عريضة على كل وجه،ولكن لم يشدو أذني ولم يذهل عيني سوى مشهد واحد وأنا ألتفت لأرى ذلك الشامخ مسرى رسول الله- وهو يبتسم!!!!!
لم أدري كيف ولماذا شعرت بذلك!! ربما لأن قد استقر بداخلي يقينا أنه ليس مجرد مسجد ولا بناء..ولكنه روح..روح من آلاف البشر وعشرات الأنبياء..روح هذا الدين وقبلته،ولم لا تبتسم هذه الروح وقد اطمأنت أن هناك من يدافع عنها بعدما تخاذل المسلمون وتراجع العالم وهاجم العدو حتى إذا استحكمت عليها الحلقات..وضربت القيود بعث الله له جنودا من بشر ولكنهم ليسوا مجرد بشر جنودا يغذيهم الإيمان بالله ويرويهم حب الوطن ويشجعهم الدفاع عن مسجدهم وعرضهم وشرفهم .....
واسدل الستار على ذلك المشهد وعاد إلى عقلي تاركا قلبه هناك ولكنه لم يجد ما يعلق به أو يذكره فسكت وترك قلبي يسطر من دمه كلمات..علها تحمل ما يكتمه من آهات..ولكن هيهات!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نظرة الى المسجد الاقصى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۞ ۞ ۞ ۞ daawa ۞ ۞ ۞ ۞ :: تواصل أعضاء المنتدى :: 
۞ المنتدى العام ۞
-
انتقل الى: