1- ترك صلاه الاستخارة والجهل بأن صلاة الاستخارة تكون في كل شي:
الكثير من الناس لا يعرفون قدر صلاه الاستخارة ولا الخير المترتب عليها، فهي إعلان من العبد لربه بالضعف والذل والاستكانة فالعبد ينخلع من حوله وقوته إلي حول وقوة الله.
ولا تكون صلاة الاستخارة في الأمور التي يتردد فيها الإنسان ولا يعلم عنها شي فقط، ولكن تكون في جميع الأمور . روى البخاري وغيره عن جابر بن عبد الله قال : كان الرسول يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القران يقول: ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل :اللهم إني أستخيرك بعلمك و استقدرك بقدرتك وأسالك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ).
2 – الاعتقاد بأن صلاة الاستخارة لابد لها من الرؤيا:وهذا خطأ لأن صلاة الاستخارة قد يعقبها رؤيا وقد لا يعقبها شيء ...فالرؤيا لن تغير شيئًا من أقدار الله لأن الله يختار لعبده ما يصلحه ويصلح شئون دينه ودنياه. لذلك على العبد أن يستخير ويسلم أمره لله ومن ثم الله يختار وينشر عليه الخير كله.
3- قراءة دعاء الاستخارة عند التشهد:
هناك الكثير ممن يقرأ دعاء الاستخارة بعد التشهد وقبل التسليم وهذا مخالف لهدى النبي فقد قال (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل...)
و(ثم) تفيد التعقيب مع التراخي أي الدعاء يقال بعد التسليم مستقبلا القبلة ورافعا يديه إلى السماء مبتدءا بالحمد والصلاة على الرسول فهذا كله من آداب الدعاء.
وحكمة تقديم الصلاة قبل الدعاء أن المراد من الاستخارة الجمع بين خيري الدنيا والآخرة، فيحتاج إلى قرع باب الملك ولاشيء لهذا نجح من الصلاة لما فيها من تعظيم الله تعالى والثناء عليه وإظهار الافتقار إليه حالاَ ومالاَ .
4- تكرار صلاة الاستخارة سبع مرات:
استحب بعض المصلين تكرار صلاة الاستخارة سبع مرات واستدلو بحديث عن أنس (إذا هممت بأمر فاستخر ربك سبع مرات). قال النووي إسناده غريب وقال ابن عدى ضعيف جدًا.
5- الابتداع في صلاة الاستخارة:
هناك كثير من الناس يحرفون في صلاة الاستخارة كما قال تعالى ( وإن تستقسموا بالأزلم ذلكم فسق) المائدة 3 أي يطلبون قسم الر** وغيره به. والأزلام ثلاثة أنواع الأولى مكتوب فيها افعل والثانية لا تفعل والثالثة لاشيء فيها. فإذا أراد فعل شيء اختار واحدة منها عن طريق القرعة فإذا جاء اختياره على الأولى مثلا فعل ما لزم عليه أما إذا جاء اختياره على الثانية تركه. وساه الله فسقا لأنه تعرض إلي الغيب وضرب من الكهانة .