السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مثل هذا الحديث لايصح نشرة لانة يتعارض مع الاسلام فليست المرءة على العموم مكرمة ولكن كرمها الله بالاسلام ولننظر نظرو فى العهود القديمة
الحضارات القديمة اعتبرت المرأة ضعيفة من حيث التكوين والطبيعة، ومن حيث الإستعداد والكفاءة.. وقد خضعت الأنثى لأنواع كثيرة من الظلم القاسي؛ فالإغريق كانوا يرون أن المرأة خاملة وغير مؤهلة فكريا وجسديا لأي عمل.. أما اليونان فقد كانوا يرونها رمز للمتعة الحسية.. والفلاسفة اليونان تاريخهم ملطخ وموغل في الشذوذ والإسفاف.. أما العهد الروماني فقد قال أحد مجامع روما (إن المرأة حيوان نجس، وأحبولة الشيطان).. وكانت القياصرة لا تعرف حدودا لعدد النساء؛ فامتلأت قصورهم بالنساء حرائر وإماء، وكان من حق الرجال بيع النساء وشراؤهن.
أما في الحضارة البابلية فكانت تقتل كل امرأة تهمل واجباتها الأسرية والزوجية.. وفي الهند كانت تحرق المرأة مع زوجها في موقد واحد إذا مات قبلها؛ لأنها تابعة للرجل في كل شيء.. وفي إنجلترا كانت تباع وتشترى حتى القرن الحادي عشر، ومن حق الرجل إقراض زوجته للآخرين.. وكان النبلاء وملاك الأراضي يستعيرون زوجات الفلاحين لمدة أربعة وعشرين ساعة.
أما فلاسفة هذه الحضارات القديمة فقد قال سقراط: إن النساء أكبر مصدر للخيانة والانحطاط في العالم.. وقال في موضع آخر: المرأة مثل الشجرة السامية الجميلة عندما تأكل منها الطيور تموت في الحال.. والفيلسوف أفلاطون قال: (إن المرأة ملكية عامة للجميع).
كان اليهود يعتبرون المرأة سبب غواية آدم عليه السلام، وسبب إخراجه من الجنة؛ إذا فهي سبب شقاء البشرية.. والنصرانية حاولت أن تكبح الغرائز الجامحة بالرهبانية الصارمة، فظلمت المرأة بهذه الرهبانية، وحرمتها من حقها في المتعة الحلال والذرية.
والعرب في الجاهلية كانوا يدفنون بناتهم أحياء (وإذا المؤدة سئلت بأي ذنب قتلت) التكوير8، و9
أما المرأة في الإسلام فصورتها هي : الجمال مقابل القبح والعدل مقابل الظلم
عرفت مالها ، وماعليها ، وأخذت وضعها الصحيح ، ومقامها المناسب لفطرتها
وخلقتها ، من غير ذل ولا هوان ، ولا احتقار ولا استصغار .
كرمها الإسلام أما وأختا وزوجة وبنتا ، أوصى بالإحسان إليها رب العزة
والجلال ويتدرج هذا الإحسان حتى يصل قمته في الأم لأنها قامت فعلا بالرسالة
التي خلقت لأجلها وأدت مايجب عليها في هذه الحياة فانظري لقول الله
سبحانه ممتنا بنعمة خلق المرأة على الرجل :
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة
ورحمة وقوله تعالى : والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لـكم من
أزواجكم بنين وحفدة .
وقوله تعالى : وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا
ويجعل الله فيه خيرا كثيرا .
وقوله تعالى : ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة .
ولقول رسول الله في الحث على الإحسان إلى البنات والأخوات :
من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار . ([4])
وقوله : من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات ، أو بنتان أو أختان
فأحسن صحبتهن ، واتقى الله فيهن - وفي لفظ : فأدبهن وأحسن إليهن
وزوجهن - فله الجنة . ([5])
وفي حديث آخر : كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والتي تليها .
وفي آخر : من أنفق على بنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما
حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا له سترا من النار . ([6])
وفي آخر : من كن له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن ويزوجهن
وجبت له الجنة البتة , قيل : يارسول الله فإن كانتا اثنتين ؟ قال : وإن كانت
اثنتين , فرأى بعض القوم أن لو قال : واحدة لقال : واحدة . ([7])
وفي لفظ عن أبي هريرة قال : وواحدة . ([8])
وروي في الحديث : من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر عليها ولده
يعني الذكور أدخله الله الجنة . ([9])
وانظري لقوله : ( استوصوا بالنساء خيرا ) .
ولقوله : (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .
وقوله في الرجال الذين يضربون نساءهم : (لاتجدون أولئك خياركم ) .
وقوله : (أصبر على الطعام والشراب ولا أصبر عليهن ) .
وقوله : (حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء) .
وقوله : (إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة ) .
وقوله : لحادي الإبل الذي يسوق بالنساء : (رويدا سوقك بالقوارير ) .
وكل هذه أحاديث صحيحة مخرجة في الصحيحين والسنن
وكان يحمل أمامة بنت زينب وهو يصلي بالناس يضعها ويرفعها أثاء الصلاة
وكان يوسع لفاطمة ابنته في مجلسه ويقبل رأسها .
والإسلام منح المرأة حقوقا كثيرة لم تكن لتنعم بها إلا في ظله وسوى بينها وبين
الرجل في أصل الخلقة ]خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما
رجالا كثيرا ونساء[ وفي التكليف والجزاء ]أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر
أو أنثى بعضكم من بعض [ وقال رسول الله : (النساء شقائق الرجال ) .
وجعل لها حق اختيار الزوج الذي ترضى به ، وأمر بإعطائها المهر وجعله حقا لها
كما أمر بحسن عشرتها والإحسان إليها ، وإعفافها ، وصيانتها ، والإنفاق عليها
وإسكانها ، حسب وسع الزوج ، وتعليمهـا ماينفعها في دينها ودنياها
وتوجيهها لما يصلحها ويجنبها الزلل والخطأ .
وجعل لها حق التملك والتصرف المتزن في مالها تحت رعاية زوجها ، واعتمد
شهادتها في الأموال واعتبرها من العدول إن لم يظهر منها معصية لله عز وجل
وجعل لها حقا في الميراث ، وأبطل ماكان عليه أهل الجاهلية من ظلمها
بالعضل والإرث ونحو ذلك .
وقبلها مخبرة ومحدثة وفقيهة وعالمة ، واحترم مشاعرها ومطالبها ، وجعل لها حق
التعبير عن رأيها ، وحفظها من التبذل وطمع الرجال فيها بحجابها عن الأجانب منهم .
وجعل لها حق إجارة الحربيين وضمن لها دمها في قتل العمد والخطأ .
وهذه الشرائع وغيرها تدل على اهتمام بالغ بالمرأة وبدورها في الحياة يضمن
بها حقها ، كما خفف الله عنها كثيرا من العبادات على ماسنبينه قريبا مراعاة
لضعفها وماجبلت عليه من صفات .
وقد ذكر الله سبحانه المرأة في كتابه ذكرا حسنا ونوه بعظم دورها كأم حملت
ووضعت فشرفت بذلك أيما شرف .
وأمر الإسلام بنكاح المرأة وجعل النكاح من سنن المرسلين والفطرة السليمة
قال تعـالى : ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية .
وقال : (لكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )
وقال : يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .
حتى المرأة الكافرة نالها من رحمة الإسلام لكونها امرأة ومن ذلك نهيه عن قتل
النساء والأطفال في غزواته .
واكتفى بهذا القدر