نعم قاوم مشرف المنتدى العام
عدد الرسائل : 256 العمر : 38 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 02/02/2009
| موضوع: لهذا نريدك يا فتاة الإسلام الأربعاء فبراير 11, 2009 11:30 pm | |
|
لهذا نريدك يا فتاة الإسلام كان الفرح والسرور ظاهران على محيّا ذلك الأخ بدرجة لافتة للأنظار الأمر الذي جعل زملاءه بالعمل يتساءلون عن هذا التغير المفاجئ على سلوك زميلهم خلافا لما عهدوه عنه, فلم يعرف عنه التأثر السريع بالأحداث العارضة, مما فتح باب التكهنات على مصراعيه, فمنهم من قال أنه ربما رزق بمولود, ولا شك أن المرء يسعد بقدوم الأولاد فهم شطر زينة الحياة الدنيا, والبعض قال لعله قد حقق صفقة رابحة في سوق الأسهم والمال هو الشطر الآخر من زينة الحياة أيضا, والبعض الآخر قال بخبث يمكن أنه قد حطم جدار الخوف واكتسب شيئا من الشجاعة التي كان يفتقدها أمام زوجته وتزوج بأخرى, ومن باب مشاركة زميلهم أفراحه, اتفق الجميع على تكليف أحدهم والذي تربطه بهذا الأخ علاقة أخوة قوية قد تمكنه من استشراف الخبر من مظانه, فتقدم إليه قائلا: يافلان, إنك تبدو اليوم مسرورا جدا وهذا مما يسر جميع إخوانك ومحبيك ولمشاركتك ما أنت به, نرغب إليك أن تخبرنا بما أفاء الله عليك به, ولا أخفيك أن الإخوان قد تنبئوا بعدة عوامل من مسببات السرور لاشك أنك قد أصبت أحدها, وبدأ يسرد عليه التكهنات السالف ذكرها, فرد قائلا: لا ليس من هذه كلها مبعث سروري, فلا زلت صاحبكم الذي عهدتموه, فلم يأتني مولود إلا الذين كتبهم الله لي فيما سبق, وكما تعلمون سوق الأسهم قد أكل كل تحويشة العمر ولم يبق في رصيدي أي مبلغ أستطيع دخول السوق به مرة أخرى, ولازالت الشجاعة تخونني أمام أم العيال, فلم أفكر بالزواج مطلقا إلا أن يكرمني ربي بالدار الآخرة وأتزوج من الحور العين0
وإنما سبب سروري الذي رأيتموه هو أن ابنتي (........) طالبة المتوسط ذات الثلاثة عشر ربيعا ستشارك في المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم على مستوى المنطقة, وكل ما ذكرتموه يا صاحبي لا يعادل عندي حفظ جزء واحد من كتاب الله الكريم, أريدها حافظة لكتاب الله عالمة بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, حتى تكون مربية فاضلة لبنات المسلمين, وربة بيت صالحة تستطيع إدارة مملكتها الصغيرة على منهج سلفنا الصالح, قدوتها بذلك صفية بنت عبد المطلب و أسماء بنت أبي بكر والخنساء بنت عمرو بن الشريد, فتكون الأم المثالية بهذا العصر الذي يفتقد للمثاليات, فتنجب لنا وأخواتها الرجال الذين سيعيدون للأمة كرامتها, ويرفعونها من كبوتها بإذن الله تعالى, فالنساء أمهات الرجال لا شقائق الرجال كما يدعي دعاة المساواة بين الرجل والمرأة.
فشتان مابين هذا الصنف من الرجال ومن يدعون التقدم والحضارة بإخراج نسائهم لمخالطة الرجال ومزاحمتهم بما خصهم الله به من أعمال لا تليق إلا بهم, ألا يعلم هؤلاء الأدعياء أنهم بهذا العمل قد ولجوا طريق الجهل من أوسع أبوابه, فالحضارة هي موروث الشعوب الذي تعتز به وترغب أن يسجله التاريخ في صفحاته الناصعة , فهل قرءوا تاريخ الأمة بهذا المضمار قبل الإسلام؟, فالإسلام حري ألا يتشرف بانتسابهم إليه, لا أظن ذلك فلو آن لهم أن يقرءوا تاريخ أمتنا لعلموا أن العربي الأصيل قد جبلت فطرته على الحرص على الأعراض وجرت الغيرة في عروقه مجرى الدم, فأين هم من ذلك الأعرابي الذي طلق زوجته عند ما رأى من ينظر إليها, فقال:
إذا وقع الذباب على طعام *** رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء*** إذا رأت الكلاب ولغن فيه
فالبيوت التي ترضى أن تزج ببناتها في أندية العهر ك( ستار أكاديمي) وغيره, غير جديرة أن تخرج للأمة أمهات صالحات, وإنما ستخرج الراقصات والممثلات اللاتي يقضين زهرة شبابهن باللهو والمجون وخريف أعمارهن بدور العجزة حسيرات كسيرات بعد أن يفقدن الجمال وتركهن أرباب الشهوات, ولسان حالهن يقول:
عرضنا أنفسا عزت علينا *** عليكم فاستخف بها الهوان
ولوا أنا حفظناها لعزت *** ولكن كل معروض مهان
عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما — أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع, واضربوهم عليها لعشر, وفرقوا بينهم في المضاجع )رواه أحمد وأبو داود
يقول شيخنا العلامة بكر أبو زيد رحمه الله, في كتاب حراسة الفضيلة:
فهذا الحديث نص في النهي عن بداية الاختلاط داخل البيوت, إذا بلغ الأولاد عشر سنين, فواجب الأولياء التفريق بين أولادهم في مضاجعهم, وعدم اختلاطهم ذكورا أو إناث ـ أو ذكورا وإناث لغرس العفة والاحتشام في نفوسهم, وخوفا من غوائل الشهوة, التي تؤدي إليها هذه البداية في الاختلاط, ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع به0 انتهى كلامه رحمه الله.
هذا عن الأشقاء فحسب, فما بال هؤلاء الأدعياء يرضون لبناتهم أن يخالطن الشباب الأجانب في كل أحوالهم الحياتية بما فيها المشاركة بالمضاجع, {... فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور}الحج46, ولو أنهم انتهوا عند هذا الحد لهان الأمر, فهم لا يمثلون في المجتمع إلا أنفسهم وبيوتهم وإنما تجاوز شرهم ذلك إلى بيوت مسلمين كانت آمنة مطمئنة, تارة بالدعوة للبعثات في بلاد الكفر بحجة التحصيل العلمي وتارة أخرى بالتلبيس على ولاة أمر المسلمين ومحاولة إقناعهم بأن السماح للمرأة بقيادة السيارة به درء مفاسد السائقين وترشيد اقتصاد الأسرة, وأخيرا وليس آخرا الدعوة لإقامة أندية رياضية نسائية بالأحياء حسب الضوابط الشرعية زعموا وأي شريعة تقر مثل هذا المجون؟ إلا إذا كان المقصود بذلك الشرعية الدولية لا التشريع الإسلامي!
فبداية يريدون من الفتاة أن تلبس الترنق وتمارس لعبة كرة القدم, ثم تتدرج إلى لبس الشورت وممارسة التمارين السويدية, وينتهي بها الأمر إلى المشاركة بالألعاب الأولمبية, لتكتمل الخطة التي رسمها أعداء الأمة ونفذها بغباء عملاؤهم ممن ينتسب زورا لهذا الدين العظيم, ولكنهم سيفشلون حتما بإذن الله تعالى, أمام هذا العدد الهائل من أبناء القرآن ذكورا وإناثا . | |
|