موقف الإعلام من التوبة

موقف الإعلام من التوبة

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جميعنا يعلم أن الأعلام في عصرنا هذا صار ينحدر من سيئ إلي اسواء
بداية من عرضة للبرامج الغير أخلاقية و هنا أتكلم عن أعلامنا العربي المسلم
فلم يبقى قناة تعتبر عائلية يشاهدها رب الأسرة مع أفراد أسرته بكل أريحية
فـ لا بد من وجود بعض المناظر المخلة بالأدب و الذوق العام لا يسعني ذكرها
أو بمعنى أصح أتحاشى ذكرها لكي لا أخدش أذواقكم و حيائكم
كل هذا أصبح معروف و ليس هو ما أردت ذكره لكي أخرج من نمط التكرار
فما أردت ذكره يعتبر الانحطاط الأكبر بالنسبة للأعلام
أعلم بأن ما أكتبة سوف يكون له وقع على الكثير لو نشر للعامة و أطلع عليه
بعض أصحاب تلك القنوات و لكن ( هذا أضعف الأيمان )


قنوات تعرض الرذيلة مهما كان جرمها لا أعتبره بهذا الجرم
مهما كان قنوات تبث السحر و الشعوذة أيضاً ليست مهمة
بالنسبة لي لسببين فقط ...
و هو أن المشاهد في هذا الحالة هو الرقيب على نفسه فيختار
ما يحب من بين آلاف المحطات الفضائية فيقع اللوم عليه فلم
يفرض عليه ذالك و السبب الثاني هم أبطال تلك القنوات
الفاضحة فما يعرضونه برغبة تامة منهم و ليسوا مجبورين
على ما يعملونه فالمادة هي ما يطمحون إليه و مهما كانت
مبرراتهم فـ ليست مقبولة


و لكن دعوني أتحدث عن جرائم أعلامنا العربي المسلم البشعة بحق أناس ضحوا
بالشهرة و المال من أجل الدين و الإسلام و الشرف ممثلين كانت لهم أفلام كانوا
بها شبة عراة و هناك أمثلة كثيرة لا أريد ذكرها لكي لا يعتبر الموضوع تشهير
بهم تابوا إلى الله و سوف يتوب الله عليهم أذا كانت نياتهم صافية لوجهة تعالى ..
رجال أسبلوا لحاهم ..........



...................... ........................
و نساء تحجبوا ........... ............................


لم يحترم أعلامنا العربي المسلم ذالك رغم أن البعض منهم أعتزل من أكثر من عشر سنوات
و أصبحوا أباء و أمهات يربون أبنائهم على الفضيلة
و لكن بماذا كافئهم أعلامنا الموقر .. !
كثف عرض أفلامهم التي تركوها ورآهم و ما تحمله من عرى ليذكرهم بماضيهم و يهز صورهم
لدى أبنائهم ...


فلم يحترم توبتهم و رجوعهم الى الله
و لم يساعدهم بمحو ما أرادوا أن يتركوه خلفهم فأصبح عرض تلك الأفلام
مكثف و كأنهم ينوون التشهير بهم متناسين بذالك
توبتهم و عدم رضائهم بما قدموا سابقاً


إلى متى يا أصحاب محطاتنا العربية المسلمة الموقرة !


أعــزائي ..
بـرأيكم ماهي أسباب انحدار المستوى الاعلامي في الوطن العربي
وتركيزه على كل مايثير الغرائز؟ ؟
وهل تشهير الاعلام ببعض الفنانين رغم اعتزالهم والتزام البعض منهم التزاما
واضحا هو حق شرعي له؟ أم ان ماللاعلام للاعلام ولايحق لأي جهة مناقشتهم فيه ؟!
وهل عرض افلام وتسجيلات هؤلاء الفنانين "نسأل الله لهم الثبات " قبل اعتزالهم هو ضريبه او بمعنى آخر ابتلاء واختبار لثباتهم ؟
مادورنا نحن أمام كل مايحدث أمامنا من مهازل وسفور اعلامي
ماهي المقومات التي يحتاجها اعلامنا العربي ليصبح منبرا للنور ؟