ا۞لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته۞
░عباد الله اخلصوا░
في أعمالكم كلها لا فرق بين
عمل وعمل سوا أكنتم تعملون لله
عزّ وجلّ أم كنتم تعملون لخلق الله وسواء
أكنتم بين الخلق وأنت تعملون أم كنتم
في محل لا يراكم فيه احد
سوى الله
فكل منّا يجب أن يعمل ولا يفكر من أين يبدأ
بل كل مابين يديه هو البداية يجب أن يخلص فيه
مـهما صغر العمل فالإخـلاص فيه هو بداية كل نجاح .
وسواء أكنتم في سرَّاء وقت العمل أم في ضرَّاء.
░إخوتي في الله ░
قد تراكمت الذنوب ونحن في غفلة لا هون
في هذا الدنيا مشتغلون تحيط بنا البلايا من كل جانب
ولسنا جانحون إلى إصلاح نفوسنا ،
فمنّا من يتعامى عن طريق الوعظ والهداية
فكيف يكون لنا أن نعتبر من الكروب ولا ننزجر من البلايا
أما سمعتم قول الله جلّ وعلا
( فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ) القلم
وقال تعالى (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ )الحجر
░إخوتي في الله ░
إن الغفلة عن الله مصيبة عظيمة قال تعالى
(وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
فمن غفل عن ذكر الله وإلهته الدنيا عن العمل للدار الآخرة
أنساه العمل لمصالح نفسه فلا يسعى لها بما فيه نفعها
ولا يأخذ في أسباب سعادتها وإصلاحها وما يكملها
وينسى كذلك امرا نفسه وقلبه
فلا يخطر بباله معالجتها ولا السعي في إزالة عللها وأمراضها
التي تؤل إلى الهلاك والدمار
وهذه من العقوبات العظيمة
فأي عقوبة أعظم عقوبة من أهمل نفسه وضيعها
ونسي مصالحها ودائها ودواءها
واسباب سعادتها وفلاحها وحياتها الابدية
في النعيم المقيم يم لاينفع نفس إيمانها لم تكن
آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا
اللهم نور قلوبنا بنور الإيمان
وأعنا على أنفسنا والشيطان
وأيسه منّا كما أيسته من رحمتك يا رحمن
وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب
النار واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
░اختكم في الله