فضلاً لا تستعجل أكمل القراءة للنهاية
وأصغي لكلماتي ولا تحكم عليّ من البداية
أكمل فمن حق الأخوة أن تشاركني فرحتي !!!
لا تستغربوا أخواتي لطرحي هذا الموضوع وسامحوني على العنوان ,,
ولكن وددت لو تشاركوني فرحتي بهذا الزفاف فكل فتاة تنتظر هذا اليوم
أما أنا فأحببت أن تشاركوني لحظات زفافي وأتمنى أن لا تنزعجوا مني !!!
أني أنتظر هذا اليوم في كل لحظة وكل ثانية لتتغير حياتي كلياً لا عجب أن الإنسان لا
يعلم ما سوف يحدث له وبالطبع لا أحد يعلم متى يزف ...
لذا إسمحوا لي أن أغمض عيني لبرهه وأحلم به !!
نعم سأكتب حلمي لكم هنا ولن أخجل كوني فتاة ...
بل سأكون شجاعة للغاية وسأسطر لكم لحظات زفافي .....
بدأت أستعد لهذا اليوم بكل قوتي ومجهودي فأنا أريد التميز
ولا شك من أراد ذلك عليه بالاستعداد جيداً لهذا اليوم فأنا بلا شك راحلة
ولا بد من متاع معي لكي ارتاح وأوفر على نفسي بعضاً من العناء !!!
أما الحفلة والحضور فبالتأكيد سيكون أقرب الناس إلى قلبي
أهلي وصديقاتي جميعاً لا أنسى من خاصمتهم فالكل سيأتي لا محاله فهو يوم زفافي
لن يتأخر أحد عن هذا اليوم الكل سيترك أعماله ويأتي لي
فأنا الغالية بالنسبة إليهم ولن يتركوا الأجر المترتب على زفافي !!!!
فستااااان الزفاف بهذا الزمن إختلطت الألوان والموديلات ولكن لا بد
من اللون المعتاد الأبيض بالتأكيد أريد أكون كالحمامة في وسطهم لأحلق
من شدة الفرحة والراحة ولن أتكلف كثيراً يكفيني نوعية بسيطة من القماش الخام
ألفها على جسدي بسهوله لأمضي في الزفاف وأبقى به !!!
أممممممم
لقد نسيت بيتي !!!وكيف لي أن أنساه ... وأنا سأقضي فيه جل حياتي
بيتي هو حفرة صغيرة بالكااااااااد تكفي جسدي سقفه من التراب
وأرضيته من تراب وجدرانه من تراااب بيت جميل جداً
ولكــــــــن
الأجدر أن أزينه من الآن فهذا البيت يحتاااااج لصبر ومجهود كبير جداً
نعم يحتااااج لأعمال كبيرة لكي يكون روضه من رياض الجنان
لكي أسعد فيه وأرتاح بعد هذا الزفاف وبعد طول المسافة
بعد كل هذا الطريق لابد أن أرتاح به !!!
فهو حصاااااااد سنين حياتي ....
عندما أصل لبيتي سأدير وجهي لأقول وداعاً للدنيا
وداعاً لأحبائي الذين أتوا ليزفوني لهذا البيت
وداعاً وإلى اللقاء
فكلكم ستزفون مثلي يوماً
وقد صدق الشاعر حين قال :
هو الموت ما منه ملاذ ومهربُ //////// متى حط ذا عن نعشه ذاك
يركبُ
نعم ...
هو الموت، هو نهايةُ المطاف، هو خاتمةُ الدنيا.
كلُ البشرية تشهدُ وتعلم وتنطقُ أن نهايتَها هي الموت،
وأن منتهى الطريقِ بالنسبة لها هي الانقطاعُ عن هذه الدنيا.
انقطاعُ النفسَ، وانقطاعِ الروحَ، وانقطاع الجوارح فالعينُ لا تبصر، واليدُ لا
تتحرك،
والأذنُ لا تسمع، والنفَسُ لا يجري، والدماء لا تتحرك، والشرايينُ لا تنبض.
إنها النهايةُ الأخيرةُ التي يواجهها ويقفُ أمامَها كلُ صغيرٍ وكبير، كلُ بعيدٍ
وقريب.
واعلموا أن الموتَ ساعةً لا تتقدمُ، ولا تتأخر.
تزود من الدنيا فإنك لا تدري //////// إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى
الفجرِ
فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ //////// وكم من سقيمٍ عاش حيناً
من الدهرِ
وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم //////// وقد أُدخلت أجسادُهم
ظُلمتَ القبرِ
وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها //////// وقد نُسجت أكفانُها وهي
لا تدري
فهل فكرتم بهذا الزفاف مثلي ؟؟؟
هل جهزتم أمتعتكم للرحيل ؟؟؟
هل بدأتم في بناء بيوتكم ؟؟؟
عندما يكون فرشنا الترااااااااااب
ماذا سيكون حالنا يا ترى !!!!!
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خط كتابه أنسي لقائي