السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو نبينا وحبيبنا ، محمد صلى الله عليه وسلم .. النبي المصطفى .. والرسول المجتبى .. سيد الأولين والآخرين .. شفيع المذنبين بإذن الله .. قائد الغر المحجلين .
به سلكنا طريق الله، وبه تعلمنا كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم ومن خلال سننه إجتنبنا الشيطان وإغوائه ، شوقَنَا إلى الجنة و إلى نعيمها كما ذكرها لنا عليه الصلاة والسلام من خلال مايوحى له أو كما جاءفي كتابه جل جلاله .
ولماذا لانحبه ؟
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت
* بهذا الحب تشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.
*كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " اللهم إجعلنا منهم ووالدينا والمسلمين أجمعين "
*قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال فيه: " بالمؤمنين رؤوف رحيم "، وقال في نفسه: "إن الله بالناس لرؤوف رحيم "
* عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة مسند ظهره إليها فلما كثر الناس قال ابنوا لي منبراً قال فبنوا له منبرا له عتبتان فلم قام على المنبر يخطب حنت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أنس : وأنا في المسجد فسمعت الخشبة تحن حنين الواله فما زالت تحن حتى نزل إليها فاحتضنها فسكت فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : " يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله شوقاً إليه لمكانه من الله عز وجل فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه صلى الله عليه وسلم " .
ما أشد حبه لنا :
*قال تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " : عن عبدالله بن مسعود قال : قال
لي النبي صلى الله عليه وسلم :" إقرأ علي" قلت : يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقرأ عليك وعليك أُنزل ؟ قال:
"نعم إني أحب أن أسمعه من غيري ". فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآيه :"فكيف إذا جئنا من كل أمة
بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ،" قال حسبك الآن "فإذا عيناه تذرفان .
تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: " رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم".
وقول عيسى عليه السلام: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي.. أمتي ". وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله عز وجل: يا جبريل.. اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك.
أخي وأخيتي بالله : تذكر وتذكري أنه كلما ازداد العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حباً كلما ازداد له ذكراً، ولأحاديثه ترديداً، ولسنته اتباعاً .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يعلمنا سنته ، ويجعلنا متمسكين بها في الدنيا إلى أن يقبضنا إليه ، وأن يحشرنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يسقينا من حوضه الشريف شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا ووالدينا وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . . اللهم آمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
فداك أبى وامى ونفسى وروحى ياسيدى يارسول الله