راجيه الفردوس الاعلى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 638 العمر : 38 الموقع : https://daawa.yoo7.com مزاجى : الوظيفة : دعاء : تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: إنـها تقـرمـش الأربعاء فبراير 09, 2011 8:25 pm | |
| أخي المسلم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أما بعد هل تعرف الغيبة ؟ وهل تعلم أنها فعلا تقرمش ؟ وللجواب فإن أترك المجال لك لتحكم عليها بعدما تقرأ مشكورا هذه الكلمات اليسيرة تعريفها هي ذكرك أخاك بما يكرهه لو بلغه سواء ، في بدنه كالحول ، أو نسبه هندي أو نبطي، أو خلقه كالبخل ، أو دينه كشرب الخمر ، أو ثوبه كالوسخ أو غير ذلك .... أنـــواعها كثيرة مختلفة فمنها : كأن يقول : نعوذ بالله من قلة الحياء ، نسأل الله أن يعصمنا منه . أو يقول: ما أحسن حال فلان لولا أنه يفعل كذا وكذا . ونحو ذلك ... { وكل ما يفهم منه الذم فهو داخل في الغيبة سواء كان بكلام أو غيره }. من أهم أسبابها قلة الخوف من الله . تشفي الغيظ . موافقة الأقران ومجاملتهم . إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره . رغبة إضحاك الناس ونحو ذلك .... حكمها الغيبة محرمة وهي من الكبائر والدليل قوله تعالى: ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ٌ) (الحجرات:12) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم ) . ما يباح منها 1- التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي وغيره فيقول : ( ظلمني فلان بكذا ) . 2- الاستعانة على تغير المنكر : فيقول لمن يرجو منه ذلك : ( فلان يعمل كذا فازجره ). 3- الاستفتاء : فيقول للمفتي : ( ظلمني أبي بكذا فهل له ذلك ؟ ) . 4- تحذير المسلمين من الشر : كالمشاورة في مصاهرة إنسان بأن تكون على سبيل النصيحة . 5- المجاهر بالفسق : فيجوز ذكره بما يُهْجَر به. 6- التعريف : فلو كان الإنسان معروفا بلقب الأصم والأعمش وغيرهما ، فيجوز ذلك . من أقوال السلف قال مجاهد : كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير ، وكذلك إن كان قد مات . العلاج إذا هممت أخي بالغيبة فتذكر : 1. أنك متعرض لسخط الله ، 2. أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته. 3. عيوبك وانشغل بها عن الناس . 4. أنك كمن يأكل لحم أخيه ميتا . 5. انظر في سبب الغيبة واجتنبه . كفارتها الإقلاع عن الذنب . الندم على ما فات . العزم على أن لا يعود . وإذا كانت الغيبة قد وصلت الرجل جاء واستحله ، وان لم تكن قد وصلته جعل محل استحلاله استغفارا له لئلا يخبر بما لا يعلمه فيوغر صدره . والآن هل عرفت أنها تقرمش ؟ وهل عزمت على الإقلاع عنها ؟ مرجع المادة العلمية : بتصرف من كتاب مختصر منهاج القاصدين . وغيره من الكتب في هذا الباب منقول من موقع صيد الفوائد | |
|