من صفاته صلى الله عليه وسلم
حِلمُه : روى أن النبى صلى الله عليه وسلم لما كسرت رباعيته وشج وجهه الكريم يوم أ ُحد شـَق ذلك على أصحابه وقالوا : لو دعوت عليهم ، فقال : إنى لم أ ُبعث لعانا ً ولكنى بُعثت داعيا ً ورحمة ، اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون
كَرمُه : حُملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير ثم قام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها فما رد سائلاً حتى فرغ منها وجاءه رجل فسأله فقال له ما عندى شيئ ولكن ابتع على فإذا جاءنا شيئ قضيناه فقال له عمر ما كلفك الله سبحانه وتعالى ما لا تقدر عليه ، فَكَرِه النبى ذلك فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أنفق ولا تخش من ذى العرش إقلالا ً فتبسم رسول الله وعُرف البـِشر فى وجهه وقال بهذا أ ُمرت
رحمته وشفقته: روى إن أعرابيا ً جاء للنبى صلى الله عليه وسلم يطلب منه شيئا ً فأعطاه ثم قال أحسنت إليك ، قال الأعرابى لا ، ولا أجملت
فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كـُفوا ثم قام ودخل منزله وأرسل إليه وزاده شيئا ً ثم قال : أحسنت إليك قال نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم إنك قلت ما قلت وفى نفس أصحابى شيئ فإن أحببت فقل بين أيديهم ما قلت بين يدى ، فلما كان الغد أو العشى جاء فقال النبى صلى الله عليه وسلم : إن هذا قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضى أكذلك ؟ قال : نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيرا ً
وفاؤه : كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أ ُتى بهدية قال أذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة لخديجة وإنها كانت تحب خديجة
ودخلت عليه أمرأة فهش لها وأحسن السؤال عنها فلما خرجت قال : إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإنَ حُسن العهد من الإيمان
تواضعه : لقد كان النبى صلى الله عليه وسلم فى بيته فى مهنة أهله ‘ يحلب شاته ‘ ويرقع ثوبه ‘ ويخصف نعله ( يُصلحها ) ‘ويخدم نفسه ‘ويقم ( يكنس ) البيت ويعقل ( يربط ) البعير ‘ ويعلف ناضحه ( الجمل ) ‘ ويأكل مع الخدم ‘ ويعجن معها ‘ ويحمل بضاعته من السوق
وخـُيرَ أن يكون نبيا ً ملكا ً أو نبيا ً عبدا ً فاختار أن يكون نبيا ً عبدا