تائبه الى الله مشرف القرآن الكريم
عدد الرسائل : 574 العمر : 39 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 21/11/2008
| موضوع: الثبات .. يا أمتي حتى الممات:: الإثنين ديسمبر 01, 2008 10:15 pm | |
| بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم متوسد بردة له في ظل الكعبة إذ حضر إليه أصحابه وقد لقوا من المشركين شدة فقال محدثهم الصحابي الجليل خباب بن الأرت : يا رسول الله ، ألا تدعو الله ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محمر وجهه ، فقال : ( لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ، ما دون عظامه من لحم أو عصب ، ما يصرفه ذلك عن دينه ، ويوضع المنشار على مفرق رأسه ، فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه ، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الركاب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله ) . وما يفعله أعداء الدين لأمة الإسلام من جراحات ونكبات لسلسلة متواصلة أخبر عنها سبحانه في كتابه فقال :"[ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا". وقال :" وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقّ". وقال :" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ". فسيستمرون في قتالنا ومحاربتنا لمحاولة صدنا عن هذا الدين القوي المتين ، ولكن أنى لهم ذلك والله سبحانه وتعالى يقول : (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) ، ولقد بلغوا أشد قوة في الجبروت والطغيان ولن يدوم ذلك ، بل مصيرهم إلى الهلاك لقول رسولنا الكريم كما روى البخاري في صحيحه عن أنس رضي الله عنه : (( إنَّ حقاً على الله أن لا يرتفع من الدنيا شيء إلا وضعه )) . ولنتأمل في مصير الأمم السابقة قوم نوح وقوم عاد وقوم ثمود وقوم فرعون أين هم الآن ؟! بل أين الاتحاد السوفيتي ؟! لقد أهلكهم الله سبحانه وتعالى ليبين للأمة سنته في الظالمين .. الإمهال لا الإهمال. أتى على الكل أمـرٌ لا مـرد له حتى قضوا فكأن القوم مـا كانـوا وصار ما كان من مُلكٍ ومن مَلِكٍ كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ دار الزمـان على دارا وقاتلــه وأمَّ كسرى فمـا آواه إيـــوانُ ولكن أنى لهذه السنة أن تأتي ولم يزل البعض غافل ، فلم يرفع للحق راية ولم يجعل لنصرة الإسلام أي غاية ، فمتى تحقق ذلك أقام الله سبحانه وتعالى الحق وزهق الباطل ، يقول سيد قطب ـ رحمه الله ـ : ((سنة الله في تدمير الباطل أن يقوم في الأرض حقٌ يتمثلُ في أمةٍ ثم يقذفُ اللهُ بالحقِّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، فلا يقعدن أهل الحق كسالى يرتقبون أن تجري سنة الله بلا عمل منهم ولا كد ، فإنهم حينئذ لا يمثلون الحق ولا يكونون أهله ، وهم كسالى قاعدون )) ولله در الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ إذ يقول : (( فالله الله يا إخواني تمسكوا بأصل دينكم، وأوله وآخره وأسه ورأسه، شهادة أن لا إله إلا الله، واعرفوا معناها، وأحبوها وأحبوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين، واكفروا بالطواغيت وعادوهم وابغضوهم، وابغضوا من أحبهم أو جادل عنهم أو لم يكفرهم أو قال: ما علي منهم، أو قال: ما كلفني الله بهم، فقد كذب هذا على الله وافترى، فقد كلفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ولو كانوا إخوانهم وأولادهم، فالله الله، تمسكوا بذلك لعلكم تلقون ربكم لا تشركون به شيئاً، اللهم توفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين )) . اللهم آمين . فالثبات على هذا الدين .. والاجتهاد في تحقيق وسائل النصر والتمكين هي الطريق السريع لعودة الأمة إلى مجدها التليد وتاريخها المشرق كما قال الإمام مالك : (( لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )) يقول الله تعالى : (( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) وقال سبحانه : (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً )) فإقامة التوحيد والبعد عن الشرك ووسائله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة بسياج من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسائل عظيمة نحن بأمس الحاجة إلى تطبيقها ليعود النصر لنا بإذن الله تعالى .. واعلموا أن الحق معكم بإذن الله وإنه لمنصور : (( لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )) فالنصر قادم لا محالة وقريب بإذن الله : (( أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ )) وقال سبحانه : (( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) . قال شيخالإسلام ابن تيمية : ( واعلموا - أصلحكم الله - أن النصرة للمؤمنين والعاقبة للمتقين ، وأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وهؤلاء القوم مقموعون والله تعالى ناصرنا عليهم ، ومنتقم لنا منهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فابشروا بنصر الله تعالى وبحسن عاقبته ، قال الله تعالى في كتابه:[وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ] {آل عمران:139}. وهذا أمر قد تيقناه وتحققناه والحمد لله رب العالمين ) مجموع الفتاوى 28/419 .
| |
|
حسام هرجة مدير المنتدى
عدد الرسائل : 2206 العمر : 45 مزاجى : الوظيفة : الهوايه المفضله : دعاء : تاريخ التسجيل : 03/09/2008
| موضوع: رد: الثبات .. يا أمتي حتى الممات:: الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 7:22 am | |
| اللهم صلي وسلم وبارك على خير من خلقت وأدبت وعلمت وأحببت وخلقتنا نحبة ربنا لك الحمد على حبك وحب نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم بارك الله فيكي وتقبل الله منا ومنكي | |
|